«حواس» يرد على واقعة تثبيت تمثال أثري بـ«المسامير» في متحف سوهاج

كتب: سمر النجار الأحد 13-01-2019 20:47

ردًا على ما تردد عن تثبيت رأس تمثال أثري في متحف سوهاج القومي، قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إنه قديمًا كانت جميع المتاحف المصرية تعلق الآثار باستخدام «المسامير».

وأضاف «حواس» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، مساء الأحد، إن «هذا يرجع إلى أن هذا الخطأ ينتج عن أن الآثار المصرية لم تكن تعرف نظام العرض المتحفي»، مشيرًا إلى أنه «عندما يتم تطوير أي متحف يكون التطوير بالاستغناء عن طريقة العرض القديمة ونظام المسامير المستخدمة لعرض الآثار في الوقت الماضي والتي كانت متبعة منذ مئات السنوات».

وأوضح عالم المصريات أن «المتحف المصري بالتحرير لم يطرأ عليه نظام التطوير حتى الآن، لذا عندما تم نقل هذه القطعة الأثرية، تم وضعها في متحف سوهاج بنفس الطريقة التي كان عليها في متحف التحرير».

وأشار «حواس» إلى أن «هذا النهج كان ولا يزال متبعًا في أوروبا»، موضحا أنه «على سبيل المثال متحف برلين كان يستخدم المسامير لعرض آثاره، وعندما تم تطويره واتباع نظام العرض المتحفي الجديد تم الاستغناء عن المسامير».

كان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى قد تداولوا صورا لرأس تمثال أثرى مثبته في حائط بمسامير زاوية «شناكل» داخل متحف سوهاج القومى، الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى في أغسطس الماضى، بصورة غير لائقة ومشوهة لشكل العرض المتحفي للتمثال .

وقال مصدر مسؤول بآثار سوهاج لـ««المصرى اليوم»، إن «رأس التمثال المثبتة بالمسامير والمتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى هي للملك رمسيس الثانى، كما يوجد لوحتين حجريتين أيضا داخل المتحف للإله أوزوريس بأبيدوس مثبتتين بالمسامير، مؤكدا أنه تم تثبيت القطع الأثرية بهذه الطريقة لضمان عدم سقوطها على الأرض من أعلى القواعد الموضوعة عليها، وأنه لا توجد مشكلة أو خطر على الآثار من تثبيتها بالمسامير، منوها إلى أن عملية تثبيت هذه القطع تمت قبل افتتاح المتحف بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار».