أعلن التحالف الدولى، الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية،الجمعة، بدء الانسحاب من سوريا بعد أقل من شهر من إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قراره المفاجئ بسحب قواته من البلاد، التى تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من 7 سنوات.
وقال المتحدث باسم التحالف، شون راين، فى بيان: «بدأت قوة المهام المشتركة عملية انسحابنا المدروسة من سوريا»، رافضاً الكشف عن تفاصيل الجدول الزمنى للعملية والمواقع أو تحركات الجنود، لأسباب أمنية، كما أكد مسؤول فى وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكى بدأ سحب معدات من سوريا.
من جهته، أوضح المرصد السورى لحقوق الإنسان أنه تم، مساء أمس الأول، انسحاب جزء من القوات الأمريكية من قاعدة الرميلان بمحافظة الحسكة، شمال شرق سوريا.
فى غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، إنه يتعين نقل السيطرة على الأراضى التى كانت تنتشر بها القوات الأمريكية إلى الحكومة السورية، ويجب على الأكراد السوريين- تعتبرهم تركيا إرهابيين- والحكومة السورية بدء حوار مشترك فى ضوء اعتزام واشنطن سحب قواتها من سوريا.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، قبل مغادرته مصر متوجها إلى البحرين، أن بلاده سترعى قمة دولية، فى 13 و14 فبراير المقبل، فى بولندا، لتعزيز الاستقرار والحرية فى الشرق الأوسط، مع التركيز على النفوذ الإقليمى لإيران. وقال بومبيو، فى مقابلة حصرية مع شبكة «فوكس نيوز» أجراها خلال زيارته للقاهرة: «سنجمع عشرات الدول من جميع أنحاء العالم للتركيز على الاستقرار والسلام والحرية والأمن فى الشرق الأوسط، مع التأكيد على ألا يكون لطهران نفوذ مزعزع للاستقرار».
ويعد هذا الإعلان أحدث خطوة فى سعى إدارة ترامب لـ«حملة ضغط» ضد إيران، تتضمن الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى وتشديد العقوبات عليها سعياً لعزلها.