شارك الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مساء أمس، في استقبال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته لمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، الذي أجرى جولة داخل المسجد بعد زيارته لـ«كاتدرائية ميلاد المسيح».
وأكد الأمين العام لوزير الخارجية الأمريكية خلال زيارته للمسجد على أن مصر تعد نموذجا حضاريا مشرفا للتعايش المشترك بين أبناء الوطن على اختلاف فئاتهم وأطيافهم، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما افتتح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالتزامن مع عيد الميلاد المجيد، وقد تجلى هذا التعايش أيضا من خلال «بيت العائلة المصرية» الذي يترأسه فصيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا، ويعكس وحدة المصريين تحت راية واحدة تعلي مصلحة الوطن وأبنائه.
وأوضح الأمين العام لوزير الخارجية أن مصر التي تعد مبعث الرسالات وأرض الحضارة وحاضنة الثقافات قدمت للعالم على مر تاريخها رسائل تؤكد على أن السلام ضرورة ملحة لتحقيق الأمن العالمي، ونبذ التطرف والعنصرية وقبول الآخر وإقرار السلم المجتمعي، ودعم ثقافة التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، حتى يعيش الجميع في أمن وسلام ويرسمون مستقبل أجيالهم بعيدا عن الصراعات العرقية والدينية.
وبين عفيفي للوزير الأمريكي أن الأزهر الشريف بمنهجه الوسطي يؤدي دورا عالميا تتجلى ملامحه في جولات الإمام الأكبر شيخ الأزهر من خلال حوار الشرق والغرب للتقريب بين أتباع الأديان وترسيخ ثقافة التعايش السلمي، كما ينتشر مبعوثو الأزهر في مختلف دول العالم لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحاول جماعات العنف والإرهاب العالمي تلويث عقول الناس بها واستغلال الدين لتحقيق مصالح شخصية بعيدة كل البعد عن تعاليم الأديان الصحيحة.