بومبيو منتقدًا أوباما من القاهرة: «وعدكم ببداية جديدة وتقديره كان سيئًا»

كتب: بوابة الاخبار الجمعة 11-01-2019 07:31

دعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى إنهاء جميع الصراعات بين دول الشرق الأوسط من أجل التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.

وأكد، في خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الخميس، أن الولايات المتحدة عازمة على تخليص سوريا من النفوذ الإيراني. وقال إنه «حان الوقت لمواجهة آيات الله».

وقال إن بلاده ستستعمل الدبلوماسية وستعمل مع شركائها لطرد «آخر مقاتل إيراني» من سوريا، وستضاعف جهودها من أجل «إعادة السلم والاستقرار للشعب السوري الذي يعاني من ويلات الحرب».

وجدد بومبيو التزام أمريكا بقتال تنظيم «داعش»، على الرغم من إعلانها سحب قواتها من سوريا.

وقال إن بلاده «قوة خير» في الشرق الأوسط وستبقى ملتزمة بتفكيك تنظيم داعش تفكيكا تاما، مضيفا أن «انسحاب الولايات المتحدة سيؤدي إلى الفوض»، وطالب دول الشرق الأوسط ببذل المزيد في قتال التنظيم

وندد بومبيو بسياسات الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في الشرق الأوسط، متهما إياه بأنه «لم يكن حليفا قويا لإسرائيل، وكان متساهلا مع الإرهاب الإسلامي، ومستعدا لعقد صفقات مع إيران»، ووصف سياساته بأنها كانت «سيئة».

ولم يذكر بومبيو اسم سلف ترامب بشكل مباشر إلا أنه أشار مرارا إلى خطاب رئيسي قدمه باراك أوباما في القاهرة في عام 2009، دعا فيه إلى «بداية جديدة» للولايات المتحدة والشرق الأوسط.

وقال بومبيو: «في هذه المدينة بالذات، وقف أمريكي آخر أمامكم. لقد أخبركم أن الإرهاب الإسلامي المتطرف لا ينبع من الإيديولوجية، لقد أخبركم بأن الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بحاجة إلى بداية جديدة، نتائج سوء التقدير تلك كانت سيئة».

وأضاف: «كنا خائفين من تأكيد أنفسنا عندما تطلب الزمن وشركاؤنا ذلك».

وطالما انتقدت إدارة ترامب قرار أوباما بتوقيع الاتفاق النووي مع إيران، واتهمته باستخدام اللين أكثر من اللازم في محاربة الإرهاب، وأنه كان حليفا ضعيفا لإسرائيل.

وكان قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قواته من سوريا قد أثار حفيظة حلفاء الولايات المتحدة ومسؤولين بارزين في إدارته، ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي استقال الشهر الماضي.

وأفادت تقارير إعلامية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حض ترامب على مراجعة قرار السحب الفوري للقوات الأمريكية من سوريا، وحذره من أن ذلك سيفتح الباب واسعا أمام الوجود الإيراني في البلاد.

وقد أعلن ترامب بعدها أن قواته ستنسحب تدريجيا وأن قراره لا يعني الانسحاب الفوري.