شهدت منطقة منشأة القناطر مشاجرة بين عائلتى «محام وضابط شرطة»، أسفرت عن مقتل شاب وإصابة 7 آخرين. أفادت التحريات بأن سبب المعركة هو الخلافات المالية بين الطرفين ودلت التحريات على أن الضابط تقدم بدعوى قضائية ضد المحامى لاسترداد أمواله، وعلى إثرها عاقبت المحكمة المحامى بالحبس لمدة 6 أشهر وكفالة 300 جنيه، وأشارت التحريات إلى أن المحامى سدد جزءاً من المبلغ وطالب الضابط بالتنازل عن الدعوى، ومساء الثلاثاء ، حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة استعان كل منهما بأقاربه، وعلى إثرها أخرج الضابط سلاحه الميرى وأطلق النيران مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة 7 آخرين وتمكن من الهروب، فأشعل أسر المجنى عليهم النيران فى منزل الضابط.. وبعد مرور ساعات من ارتكاب الجريمة، توجه المتهم إلى مديرية أمن الجيزة وطلب مقابلة اللواءين كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وفايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، وطلب تحرير محضر بتسليم نفسه وأقر بأنه ارتكب الواقعة بقصد الدفاع عن النفس. انتقل هشام حاتم، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة إلى مستشفى أوسيم وأجرى معاينة مبدئية وطلب انتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة واستدعت النيابة أحد أسرة المجنى عليه «القتيل» وقامت بالاستعلام عن حالة المصابين وإمكانية الاستماع لأقوالهم من عدمه، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وبدأت النيابة ظهر الاربعاء الاستماع إلى أقوال المتهم واستدعت المحامى حتى مثول الجريدة للطبع ومازالت التحقيقات مستمرة.
تجرى التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكرى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقت شرطة النجدة بلاغاً من أهالى قرية الجلاتمة التابعة لمركز منشأة القناطر يفيد بنشوب مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية بشارع مناشى البلد، وأضاف الإخطار أن المعركة أسفرت عن مقتل شاب وإصابة آخرين، أمر اللواء محمد ناجى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق من ضباط المباحث بقسم الشرطة وعدد من قوات الأمن المركزى بقيادة العميد حسام فوزى، مفتش المباحث وبإشراف العميد أحمد الأزهرى، رئيس مباحث النفس، وبالانتقال تم العثور على جثة تامر عبدالناصر، «31 سنة»، عامل، مصاباً بطلق نارى، كما تبين إصابة كلا من يوسف شعبان، 30 سنة، نجار بطلق نارى بالظهر، ومصطفى إبراهيم، «19 سنة»، عامل، مصاباً بطلق نارى بالقدم، وممدوح كامل، عامل مصاباً بطلق نارى بالفخذ، ومحمد حمدى، عامل، مصاباً بجرح قطعى بالرأس، وأحمد سعد عبدالشافى، ورأفت محمد السيد، عاملين مصابين بجروح مختلفة بالجسم. ودلت التحريات على أن وراء ارتكاب الواقعة ضابط شرطة برتبة رائد، يدعى محمد أحمد، يعمل بقطاع مصلحة السجون، وشقيقه على، محاسب. وكشفت التحريات أن سبب المشاجرة هو وجود خلافات مالية بين الضابط ومحام يدعى سيد محمد سيد، «36 سنة»، لقيام الضابط بدفع 40 ألف جنيه إلى المحامى والحصول على إيصال أمانة.
وأضافت التحريات أن المحامى تعثر فى السداد، فتقدم الضابط برفع دعوى قضائية ضده وحصل على حكم من المحكمة بمعاقبة المحامى بالحبس لمدة 6 أشهر وكفالة 300 جنيها. وأضافت التحريات أن المحامى عارض على الحكم وقام بسداد جزء من المبلغ للدائن مقابل تنازله عن الدعوى إلا أن الضابط لم يتنازل عن دعوته القضائية ومساء الثلاثاء ، تقابل الاثنان أمام مكتب المحامى وحدثت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة تدخل على إثرها المصابون من أهل المحامى، فأخرج الضابط سلاحه الميرى وبدأ بإطلاق الأعيرة النارية التى أسفرت عن قتل الشاب وإصابة 7 آخرين واثبتت التحريات بأن جميع المصابين من أسرة المحامى، وكشفت التحريات أن الضابط فر هاربا وبصحبته شقيقه مما أثار غضب أقارب المجنى عليهم، فتوجهوا إلى منزله وأشعلوا النيران بشقة الضابط وتمكنت قوات الدفاع المدنى من إطفاء الحريق الذى لم يسفر عن أى خسائر بالأرواح.. وبعد مرور عدة ساعات، توجه الضابط إلى مبنى مديرية الأمن وسلم نفسه وتقدم بسلاحه الميرى للواء عابدين يوسف، مساعد الوزير لأمن الجيزة، وأشار إلى أن سبب إطلاقه النيران هو الدفاع عن النفس، أمر مدير الأمن بتعيين خدمات أمنية فى منطقة الحادث خوفاً من حدوث اشتباكات، ويقوم رجال المباحث باستكمال الفحص فى مسرح الجريمة. تحرر محضر وتولت النيابة التحقيق.