قام وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء، بزيارة مفاجئة إلى العاصمة العراقية بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط العاصمة والمنطقة الخضراء، مبينًا أنه سيلتقي رئيسي البرلمان والحكومة وعددا من المسؤولين.
وجاءت هذه الزيارة ضمن جولة بومبيو الشرق أوسطية التي بدأت، الثلاثاء، وتستمر حتى 15 يناير، حيث من المقرر أن يسافر إلى القاهرة والمنامة وأبوظبي والدوحة والرياض ومسقط والكويت، وفقًا لموقع وزارة الخارجية.
وبحسب موقع «واشنطن بوست»، يجتمع بومبيو مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك محطات في الأردن ومصر والعديد من دول الخليج، لتنسيق حملة ضد إيران.
ومن بين القضايا التي سيتناولها بومبيو القتال ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة والعلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين قطر وجيرانها، وأسواق النفط ومستقبل اليمن الذي مزقته الحرب، إذ تشمل الجولة مصر والأردن والبحرين والإمارات والسعودية وعمان والكويت وقطر.
ويتطلع بومبيو خلال زيارته توجيه رسالة لمنطقة الشرق الأوسط بالوجود العسكري للقوات الأمريكية والتزام الولايات المتحدة بمحاربة الإرهاب وهزيمة التنظيم الإرهابي داعش.
وتأتى هذه الجولة وسط حالة ارتباك بشأن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بعد قراره الأول بسحب القوات الأمريكية كاملة من سوريا، قبل أن يعود ويجعله سحبا تدريجيا على مدار أربعة أشهر، ذلك بعد ضغوط وموجة كبيرة من الانتقادات والتحذيرات بشأن عواقب القرار.
حيث أعلن ترامب، الشهر الماضى، أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها التي يبلغ قوامها 2000 جندي، التي تقاتل عناصر تنظيم داعش الإرهابى، شرق سوريا.
وقال ترامب في البداية إن الانسحاب، الذي قرره بعيدا عن المستشارين والجنرالات الذين عارضوا الفكرة، يجب أن يحدث بسرعة، مما ترك المخططين في حالة ارتباك.
بالإضافة إلى مستقبل الدور الأمريكى في سوريا، يخطط بومبيو لمناقشة مجموعة من المواضيع الحساسة الأخرى مع نظرائه، بما في ذلك واحدة من أهم أولوياته: كيفية تقويض النشاط الإيراني في جميع أنحاء المنطقة.
ورحب توم جولدبي، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة، عبر تويتر، أمس، بزيارة بومبيو للمنطقة ولمصر، قائلاً: «السفارة الأمريكية بالقاهرة تتطلع قدما نحو الترحيب بوزير الخارجية مايك بومبيو وتحقيق زيارة ناجحة جدا له ولإصدقائنا وشركائنا المصريين».