أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر مستمرة في التشاور والتفاهم مع المجتمع الدولي في المحافل العالمية من أجل مواجهة الإرهاب وتجربتها محل اهتمام وتقدير من قبل الشركاء في العالم.
وقال وزير الخارجية -في مقابلة مع القناة الأولى بالتليفزيون المصري الليلة- إن مصر تطرح دائما وأبدا في المحافل الدولية تجربتها في مكافحة الإرهاب وهناك تقدير واحترام لما تقوم به مصر من قبل المجتمع الدولي في هذا الإطار.
وأضاف أن التضحيات التي تقدمها مصر من أبنائها سواء من رجال الجيش أو الشرطة أو الشعب يؤكد أمام العالم أن مصر تواجه الإرهاب بكل ما لديها من قوة وعزيمة، مشددًا على ضرورة تبني خارطة طريق دولية لمواجهة هذه الظاهرة.
وتابع «إن استمرار بعض الدول في تدعيم وتمويل الإرهاب يعوق مما لا شك فيه جهود مصر وغيرها من الدول في إطار مكافحته»، مؤكدا أن هذه الدول التي تساند الإرهاب تسعى لتحقيق أهداف ومصالح خاصة بها ويجب مواجهة ذلك.
وأشار إلى أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في مكافحة الإرهاب والتي تتمثل في ضرورة تجديد الخطاب الديني والابتعاد عن التطرف وتطوير التعليم تعد الرؤية الأفضل لمواجهة هذه الظاهرة العالمية.
وأكد الوزير أن العلاقات بين مصر ودول الخليج تؤكد التوافق والتفاهم المشترك بين القيادات السياسية ما يجعل الترابط بين هذه الدول مثال يحتذي به، لافتًا إلى أن التعاون الأمني والسياسي والعسكري عزز من فكرة الدفاع عن الأمن القومي العربي.
وقال إن مصر ترفض أي محاولات من الدول المجاورة للخليج وخصوصا إيران للتوسع داخل المحيط العربي والخليجي، مؤكدا أن مصر ترى ضرورة أن تبني العلاقات على فكرة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم التآمر وأنما يجب أن يكون العمل في إطار الأهداف المشتركة.
وأشار إلى أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي أوالعقوبات التي فرضتها واشنطن واستمرار إيران في التدخلات في الشأن العربي سواء في اليمن أو سوريا أو غيرها يؤكد أن هناك تطورات قادمة ولكن من الصعب التنبؤ بها.
وكشف «شكري» أن مصر لديها موقف ثابت وواضح من القضايا العربية المطروحة وخصوصا القضية اليمنية والسورية والليبية هو ضرورة الحل السياسي، مؤكدا أن اللجوء إلى الصراع المسلح أو العسكري لا يأتي ألا بدمار وتأثير بالغ على الشعوب ومقدراتها ويفتح الباب أمام العناصر الإرهابية ونمو التطرف والإرهاب.