السلطات السودانية تطلق سراح «الترابي» بعد شهر ونصف من الاعتقال

كتب: وكالات الخميس 01-07-2010 14:35

أفرجت السلطات السودانية مساء أمس الأربعاء عن الزعيم السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي بعد مرور شهر ونصف على اعتقاله في الخرطوم وإغلاق الصحيفة التابعة لحزبه.

وقال الترابي عقب عودته إلى منزله: «نعم أفرجوا عني». مضيفاً: «لم يكن هناك تفسير (للاعتقال أو الإفراج). ولم يكن هناك أساس للاعتقال. ولم يكن هناك شرعية لتلك الإجراءات».

وقد دب صراع مرير على السلطة وشقاق بين الترابي والرئيس عمر حسن البشير في عامي 1999 و2000. ودخل الترابي السجن عدة مرات منذ تشكيله «حزب المؤتمر الشعبي» بعد أن كان حليفا مقربا للبشير.

وجاء الاعتقال بعد شهر من انتخابات عامة في السودان. وكان حزب الترابي شارك في الانتخابات ثم اتهم البشير زعيم «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم والذي فاز بمعظم الأصوات في شمال السودان بتزوير الأصوات.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان البشير بشن حملة على الصحفيين والنشطاء بعد فترة قصيرة من تخفيف القيود على وسائل الإعلام قبيل الانتخابات.

وقال الترابي انه يعتقد أن انتقاداته للانتخابات ربما تكون السبب في اعتقاله الأخير في سجن «كوبر» بالخرطوم.

وكان أفراد أمن مسلحون اعتقلوا الترابي في منزله في الخرطوم في منتصف مايو ثم داهموا فجرا صحيفة الحزب «رأي الشعب» واعتقلوا موظفين وصادروا مواد مطبوعة.

وأوضح الترابي من منزله في المنشية بالخرطوم «إنها المرة الأولى التي لم أكن أتوقع فيها أن يتم توقيفي. بالطبع أنا لا أزال ضد الدكتاتورية واعرف أنني إذا ما أدليت بتصريح شديد اللهجة فإنهم قد يوقفونني».

وأضاف «لكني فوجئت لأن الحملة الانتخابية كانت قد انتهت والحكومة كانت تريد أن تعطي لنفسها صورة الحكومة المنتخبة».

وحسن الترابي (78 عاما) ذي اللحية القصيرة البيضاء والخطيب المفوه، كان تعرض للتوقيف عدة مرات في الأعوام الأخيرة دون أن يتوقف عن انتقاداته اللاذعة للنظام.