يبدو أن لعنة أصابت كتاب «وصف مصر» فلم تنج النسخة الأصلية الموجودة فى المجمع العلمى من الحريق الذى طاله على خلفية أحداث مجلس الوزراء، لتكشف الأيام حرق عدد من صفحات نسخة الكتاب الموجودة فى مركز بحوث الصحراء، حيث استغل اللصوص حالة الانفلات الأمنى فى أعقاب ثورة 25 يناير، واقتحموا مركز بحوث الصحراء، لسرقة أجهزة الكمبيوتر، واستعانوا فى السرقة بصفحات من كتاب أشعلوا فيها النيران ليروا الأجهزة التى يسرقونها، دون أن يعلموا أن الصفحات التى أشعلوها هى من كتاب «وصف مصر»، أحد الكنوز الأثرية المصرية المتبقية منذ الحملة الفرنسية.
الواقعة كشف عنها د. إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، الذى أكد وجود نسخة أصلية من كتاب «وصف مصر» الذى أعده علماء الحملة الفرنسية فى مكتبة المركز بالمطرية، تحتوى على 21 مجلدا، ومجموعة كبيرة من الرسومات الملونة للقرى والمدن المصرية خلال الحملة الفرنسية.
«عبدالجليل» أكد أن العناية الإلهية أنقذت المقتنيات التاريخية للمكتبة من التدمير والحرق والسرقة خلال السنوات الماضية حيث سبق أن تعرضت للسرقة خلال أحداث ثورة 25 يناير، واكتفى اللصوص بسرقة أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالمكتبة لعدم إدراكهم القيمة التاريخية لهذه المقتنيات، رغم أنهم أشعلوا النيران فى عدد من صفحات 4 مجلدات من كتاب «وصف مصر»، لمساعدتهم فى رؤية أجهزة الكمبيوتر لسرقتها.