لاليجا (18): برشلونة بطل الشتاء.. والبداية الأسوأ للريـال في القرن الـ21

كتب: أحمد شفيق الإثنين 07-01-2019 12:29

حسم برشلونة صدارة ترتيب الدوري الإسباني في النصف الأول من الموسم وقبل نهايته بجولة واحدة، وذلك بعد أن ابتعد بصدارة الترتيب عن أقرب ملاحقيه بـ5 نقاط.

وفاز برشلونة على مضيفه خيتافي في مباراة ضمن الجولة 18 من لاليجا، وانتزع فوزًا صعبًا بنتيجة 2-1 من معقل خصمه العنيد الذي كان قريبا من التعادل في أكثر من مناسبة.

وواصل ليونيل ميسي هوايته بافتتاح التسجيل لبرشلونة في العام الجديد، فافتتح الأسطورة الأرجنتيني التهديف في المباراة مسجلًا أول أهداف برشلونة في العام الجديد للمرة الرابعة على التوالي (بعد 2016، 2017 و2018)، ليعزز من مكانه في صدارة هدافين المسابقة برصيد 16 هدفا، وبفارق 4 أهداف عن أقرب ملاحقيه، وهو زميله الأوروجواني لويس سواريز، الذي سجل هدف برشلونة الثاني في المباراة بطريقة رائعة، رافعًا من رصيد أهدافه إلى 12 هدفا في لاليجا هذا الموسم، ليكون إجمالي ما سجله سواريز وميسي في لاليجا هذا الموسم هو 28 هدفا، وهو رقم تهديفي يفوق رصيد أهداف 16 فريقا في المسابقة بعد مرور 18 جولة.

وفشل أتلتيكو مدريد وإشبيلية في الحفاظ على المسافة خلف المتصدر، وسقطا في فخ التعادل في المواجهة الأقوى في هذه الجولة بين الفريقين في الأندلس.

ولم يستغل إشبيلية عامل ملعبه، أو الحفاظ على تقدمه مكتفيًا بهدف وحيد عبر المهاجم وسام بن يدر، لكن الفرنسي أنطوان جريزمان عدل النتيجة بتنفيذ رائع للضربة الحرة المباشرة لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1.

واعتلى بن يدر صدارة ترتيب هدافي الفريق الأندلسي في لاليجا هذا الموسم برصيد 9 أهداف، متجاوزًا البرتغالي أندري سيلفا (8)، وساهم بن يدر في تسجيل 6 من أهداف أشبيلية الـ8 الأخيرة في المسابقة (سجل 4 وصنع 2).

وواصل جريزمان تألقه بالتخصص ضد الفريق الأندلسي فسجل هدفا واحدا على الأقل خلال المواجهات الـ4 الأخيرة ضد أشبيلية في لاليجا (إجمالي 6 أهداف).

وفي سانتياجو بيرنابيو، كانت الخيبة الأكبر في هذه الجولة من نصيب ريال مدريد، الذي سقط في معقله أمام ريال سوسيداد بنتيجة 2-0، مانحًا ضيوفه الفوز الأول بعد 4 جولات متتالية سابقة لم يعرف خلالها ممثل الباسك سوى الهزيمة، ليتمكن المدرب الجديد إيمانول الجواسيل من تحقيق الفوز الأول مع ريال سوسيداد.

ولم يعرف ريال سوسيداد طعم الفوز في سانتياجو بيرنابيو في لاليجا منذ 15 عاما تقريبًا، وبالتحديد في مايو 2004 خلال الموسم التاريخي للنادي الباسكي الذي نافس فيه على لقب المسابقة حتى الرمق الأخير، ووقتها حقق فوزا عريضا في سانتياجو بيرنابيو بنيتجة 4-1.

وتلقى ريال مدريد خسارته السادسة في الدوري هذا الموسم معادلًا نفس رقم الهزائم التي تلقاها الفريق في لاليجا خلال الموسم الماضي بأكمله، مع تبقي 20 جولة على نهاية الموسم الحالي.

وابتعد ريال مدريد عن صدارة الترتيب بفارق 10 نقاط، مكتفيًا بجمع 30 نقطة من أول 18 جولة هذا الموسم، محققًا الرصيد الأقل من النقاط عند هذه المرحلة خلال القرن الحالي، وهو نفس رصيد أسوأ بداية له في القرن الحالي خلال موسم 2005/2006، وإن كان وقتها فارق التهديف للفريق 10 أهداف، مقابل 3 فقط في الموسم الحالي.

وفشل ريال مدريد في التسجيل للمباراة السابعة في مختلف البطولات هذا الموسم، من إجمالي 29 مباراة لعبها الفريق، وهو ما يعني أن الفريق فشل في التسجيل في 24% من المباريات التي لعبها.