آلـــــــو..!!

كتب: حاتم فودة السبت 05-01-2019 23:29

حول كفاح نساء مصر «14»

■ لابد أن نعترف أن السينما المصرية كانت فى مقدمة الأنشطة الحقوقية التى دعت إلى خروج المرأة ومشاركتها فى مجالات الحياة العامة إلى جانب الرجل، فهى نصف المجتمع ويقع على عاتقها دور كبير فى تغييره، وليست تابعة لرغبات الرجل الشرقى.. فمنذ ظهور السينما الناطقة وحتى أوائل الستينيات كانت قضية تعليم المرأة وعملها هى الشغل الشاغل لصناع الأفلام السينمائية!!

■ منذ منتصف القرن الماضى، ظهر العديد من الأفلام التى تحاول معالجة وضع المرأة الظالم ومنها فيلم «الأفوكاتو» عام 1950 وفيلم «الأستاذة فاطمة» عام 1952 الذى عرض مأساة المرأة المتعلمة وتعرضها لحرب ذكورية لمنعها من الحصول على فرصة عمل مناسبة لها، فرجال المجتمع وقتها يصرون على أن مكان عملها الطبيعى هو البيت!!

■ فى الستينيات زادت الجرأة وتحولت الروايات الأدبية المميزة إلى أفلام مثل فيلم «دعاء الكروان» وفيه تظهر «المرأة» متمسكة بالانتقام والثأر وهو أمر غير متعارف عليه فى مجتمعنا.. بل لقد تعرضت أفلام تلك الفترة لموضوع «البغاء» فظهر فيلم «بداية ونهاية» عام 1960 وفيلم «زقاق المدق» وفيلم «اللص والكلاب» وفيلم «القاهرة 30» عام 1966 وغيرها، وتعامل مع القضية بحيادية مُظهرا الإيجابيات والسلبيات!!