فكرة إنقاص الوزن لا تحظى بالاهتمام عند الرجال، كما هو الحال عند النساء. يصعب على الرجل عد السعرات الحرارية اليومية أو التوقف عن الأكلات المفضلة.
يقول روب هوبسون، رئيس قسم التغذية في Healthspan، بحسب ديلي ميل، إنه رغم رواج فكرة نمط الحياة الصحية، وزيادة الإقبال على ممارسة الرياضة وتناول البروتينات لإسراع بناء العضلات، إلا أن فكرة اتباع رجيم لإنقاص الوزن مازالت ترتبط في ذهن الرجل بأنها سلوك أنثوي. في بعض الحالات يمكن أن يكون إنقاص الوزن أمرًا صعبًا خاصة عند وجود أقران من الذكور يسخرون من الفكرة ويعتبروها وصمة عار، مما يمكن أن يخلق بيئة تمارس ضغوطًا على الرجال للاحتفاظ بهويتهم الذكورية. أ
ويضيف «هوبسون» أن الرجال يصعب عليهم طلب المساعدة والمشورة، وهو جزء من الثقافة الذكورية، ما يجعل فكرة اتباع رجيم أمر بعيد عن اختياراتهم، هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الرجال يميلون إلى إنقاص الوزن من خلال ممارسة التمارين الرياضية بدلاً من اتباع نظام غذائي.
أشار «هوبسون» إلى سبب أخر، وهو أن الإعلانات الخاصة بالنظام الغذائي تستثني الرجال وتركز رسائلها للنساء فقط. وهو ما يفسر سبب اختيار شركات المياه الغازية الكبرى تسمية المشروبات الخالية من السكر بأسماء بديلة لكلمة «دايت» وفضلت «زيرو أو ماكس» خوفاً من ألا يقبل الرجال عليها بسبب ارتباط هذا المفهوم بالسلوك الأنثوي.
وأوضح «هوبسون» أن الرجل بحاجة لنقطة تحول تساعده على التغلب على المفاهيم التقليدية والخجل من ممارسة الرجيم أمام أقرانه، خاصة وأن مع التقدم في العمر يتباطأ معدل الأيض بنسبة 2-5 في المئة مما يسمح لمزيد من تمدد منطقة الخصر «الكرش».
وأكد أن الرجل يمكن أن يحافظ على لياقته ووزنه من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وأن يتعلم مفاهيم جديدة تغير نظرته التقليدية للأكلات الشهية، وبالطبع وجود شريكة في نفس الهدف يساعده على تغيير نظرته التقليدية للتغذية الصحية والتي لا تعني رجيم بالمعنى التقليدي المشروط بأكلات معينة ومدة زمنية محددة من قبل، بينما عليه أن يعدل اختياراته بشكل تدريجي مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم، فهذا من شأنه يخفض الوزن بالتدريج، ويحافظ على صورته الذهنية بين أقرانه، وبالطبع يحافظ على الصحة بشكل عام.