أعلن المركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية طرح دعوات خاصة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة لمن يرغب فى الحضور من الأقباط.
وتستقبل الكنيسة، الأحد المقبل، أكثر من 7 آلاف مدعو لحضور القدّاس الثانى بالكاتدرائية الجديدة، وذلك بعد افتتاحها رسميًا لتصبح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وأكدت مصادر كنسية أن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سيترأس قدّاس عيد الميلاد المجيد ويساعده عدد من الأساقفة والكهنة.
وذكرت المصادر أن التأمين الخارجى سيكون للقوات المسلحة وقوات الشرطة، ويتعاون فى الداخل معهم عدد من شباب الكشافة المتطوعين لإرشاد الحضور بالدخول وتوفير الأماكن لهم والتأكد من الدعوات والهويات الشخصية، منوهة بأن الكاتدرائية فى أتم الاستعداد لاستقبال زوّراها وضيوفها.
فى السياق ذاته، زار البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، والبطريرك يوسف العبسى، بطريرك أنطاكية وأورشليم والإسكندرية وسائر المشرق للرّوم الملكييّن، ووفد من الكنيسة الكاثوليكية من المطارنة والكهنة والراهبات والرهبان والعلمانيين، الخميس، البابا تواضروس، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، بالمقر البابوى بالعباسية.
ورحب «تواضروس» بالوفد، وأثنى على نعمة السلام والمحبة الأخوية، قائلًا إن احتفالات الأعياد بدأت يوم 15 ديسمبر الماضى، وتستمر حتى 7 يناير الحالى.
واستقبل البابا مساء الأربعاء، المستشار لاشين إبراهيم سليمان، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، يرافقه أعضاء مجلس إدارة الهيئة.
حيث دار حوار ودى فى أثناء الجِلسة، تناول عدة موضوعات، بينها أهمية الثقافة القانونية لعموم المجتمع المصرى، وافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح والعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأضاف: «العمل بالعاصمة الإدارية فيه إنجاز غير مسبوق وحجم عمل كبير وعمل متقن للغاية والجامع والكنيسة حاجة رائعة تشرف مصر، والافتتاح الرسمى لكليهما معًا يحمل رسالة ومعنى».
وعندما سأله أعضاء مجلس الهيئة عن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، رد البابا: «هذا المكان كان يسمى دير الخندق، وهذه الأرض كانت مدافن للأقباط حتى عام 1965، وهى السنة التى وضع فيها حجر الأساس الرئيس جمال عبدالناصر وساهم بـ150 ألف جنيه، واستغرق العمل 3 سنوات وتم الافتتاح فى 1968، بحضور الإمبراطور هيلاسلاسى، والبابا كيرلس السادس وكان ضخمًا للغاية، وقد ظهرت العذراء مريم بالزيتون فى 2 إبريل من العام ذاته.. فالظهور والافتتاح بعد النكسة أعطى رسالة راحة وتعزية».
وأضاف: «اعترفنا بالبابا كيرلس قديسا فى الكنيسة القبطية.. أول راهب فى العالم، مصرى من القرن الرابع واسمه الأنبا أنطونيوس ويسمونه أنطونيوس الكبير وهو من بنى سويف ولاتزال الأرض التى ورثها من آبائه موجودة هناك واسمها حوض الراهب ولاتزال أيضًا قريته (قمن العروس) وديره فى البحر الأحمر، وهو أول دير فى العالم»، داعيًا أعضاء الهيئة لزيارة بعض الأديرة القبطية، والتى يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الرابع الميلادى، ولاقت دعوته ترحيبًا كبيرًا.
على صعيد متصل، قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير دياب اللوح، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، سيصل القاهرة، اليوم، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمشاركة فى افتتاح مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح «اللوح» أن قمة فلسطينية مصرية ستجمع «أبومازن والسيسى»، للتباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشددًا على دوام وعمق التعاون والتباحث والتشاور بين القيادتين حول التطورات السياسية والميدانية كافة.