«فاينانشيال تايمز»: علاقات الجيش السورى بالأسرة الحاكمة ساعدت على صمود النظام

كتب: غادة حمدي الأربعاء 01-06-2011 19:14

فى الوقت الذى تزداد فيه الحملة الأمنية فى سوريا ضد المحتجين على نظام الرئيس السورى بشار الأسد شراسة يوماً بعد يوم، ركزت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الأربعاء، على تحليل العلاقة بين المؤسسة العسكرية وقطاع الأعمال والأسرة الحاكمة فى سوريا، وذكرت الصحيفة أن المحللين يرون أن «القبضة الحديدية» التى مارسها العسكر فى سوريا، بما فى ذلك استخدامهم الدبابات ضد المتظاهرين العزل فى معظمهم، لعبت دوراً حاسماً حتى الآن فى بقاء النظام السورى صامداً فى وجه الاحتجاجات الشعبية. وأوضحت الصحيفة أن ولاء الجيش السورى للنظام يعود جزئياً إلى علاقاته الوثيقة مع الأسرة الحاكمة، إذ إن كبار القادة العسكريين وعناصر الأمن ينحدرون من أسرة الأسد وينتمون إلى الطائفة العلوية، كما أن العلاقات بين الأسرة الحاكمة وقطاع الأعمال والمؤسسة العسكرية تجعل الجيش السورى مختلفاً عن الجيوش الأخرى فى المنطقة، بحسب الصحيفة، حيث لفتت «فاينانشيال تايمز» إلى أن الجيوش فى مصر وباكستان وتركيا يسيطر عليها ضباط محترفون، ولهذا فإن تدخل الجيش المصرى كان حاسما فى تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن السلطة، بينما قالت إن كبار ضباط الجيش السورى يشملون أخ الرئيس السورى ماهر الأسد المسؤول عن الفرقة الرابعة وهى العمود الفقرى للجيش السورى، كما يتولى صهر الرئيس السورى آصف شوكت منصب نائب رئيس الأركان، ويتولى ابن خالته حافظ مخلوف وابن خالته عاطف نجيب مناصب عسكرية رفيعة.


ويقول محللون إن الروابط العائلية القوية ساعدت فى الحفاظ على تماسك الجيش وعدم حصول انشقاقات كبيرة فى صفوفه. ويرى المحللون- بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» عن الصحيفة - أن الجيش السورى تلقى تدريبات على ردع الجيوش الأجنبية وليس الاضطرابات الداخلية. وفى هذا السياق، يقول إلياس حنا وهو جنرال متقاعد ومحاضر أول فى علم السياسة بالجامعة الأمريكية ببيروت «استخدام الدبابات يدخل فى صلب ثقافة وعقلية النظام السورى واعتقاده بوجود مؤامرات خارجية».