قالت صحيفة «معاريف» إن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، تراجع عن قرار اتخذته وزارته يقضي بإلغاء زيارة رؤساء الدول الأجنبية والمسئولين الأجانب الذين يزورون إسرائيل في زيارات رسمية لقبر «ثيودر هرتزل»، وهو القرار الذي تسبب في غضب لجنة الرموز والمراسم الإسرائيلية، والعديد من المسؤولين الإسرائيليين.
ويعد الصحفي النمساوي «ثيودر هرتزل»، أول من دعا لإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين، ووضع فكرته في كتابه الشهير «الدولة اليهودية»، وحاول «هرتزل» تنفيذ هذه الفكرة عن طريق دعوته للمؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة بازل السويسرية في 1897.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الزيارات إلى قبر هرتزل «ستسمر» وإنه «ليس له يد في اتخاذ قرار وقف الزيارات الرسمية للقبر، وأضاف أن «هرتزل كان شخصية عظيمة بسببها نحن موجودون الآن على هذه الأرض، ولهذا فإن الضيوف الأجانب سيستمرون في زيارة قبره في جبل هرتزل».
نتنياهو أدلى بتصريحاته أثناء زيارة قام بها لعدد من المدارس في مدينة اللد، مع وزير التعليم الإسرائيلي «جدعون ساعر»، وقالت «معاريف» إن «ساعر» و«نتنياهو» تحدثا أمام تلاميذ إحدى المدارس الابتدائية في المدينة، في حصة دراسية كاملة عن «ثيودر هرتزل»، قال فيها نتنياهو: «قوتنا تنبع من التعليم والتراث، والخريطة والبوصلة اللتان نحدد بهما طريقنا»، وأضاف نتنياهو أن «هرتزل كان الشخصية المؤسسة للدولة اليهودية، ولهذا فإن على الضيوف الأجانب أن يستمروا في زيارة قبره».
من ناحية أخرى، ذكرت «معاريف» أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان التقى الثلاثاء «إبراهام دوفديفندو»، رئيس المنظمة الصهيونية، وهي الهيئة المسؤولة عن جبل هرتزل، والذي وجه لليبرمان انتقادات لاذعة بسبب قرار وزارة الخارجية، وقف زيارات المسؤولين الأجانب لقبر هرتزل، وأشارت الصحيفة أن ليبرمان كلف هيئة المراسم في وزارته وقف السياسة الجديدة، وإعادة قبر هرتزل إلى جدول أعمال المسئولين الأجانب الذين يزورون إسرائيل.