في رأس السنة.. زعيم كوريا الشمالية يعلن ترحيبه بلقاء ترامب

كتب: خالد الشامي الثلاثاء 01-01-2019 17:47

أعرب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون، عن نيته لإجراء اللقاء الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون أن يحدد موعدا، فيما كان اللقاء الأول في 12 من شهر يونيو الماضي في سنغافورة، موضحا بأن هناك ضرورة إلى مفاوضات متعددة الأطراف لبناء نظام السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف «كيم» في كلمة مسجلة له بثها التليفزيون الكوري المركزي، بمناسبة رأس السنة، في مكتبه في مقر اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، في الثانية صباح اليوم الأول من السنة بتوقيت القاهرة، بأنه يبذل قصاري جهده للتوصل إلى نتيجة يرحب بها المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه في حالة عدم وفاء الجانب الأمريكي بوعوده أو أن يفهم صبره بطريقة خاطئة أو أن يحاول أن يفرض شيئا ما بصورة أحادية الجانب مع ممارسة الضغوط بفرض العقوبات، فليس هناك سواء البحث عن طريق جديد، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لإقامة علاقة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبناء نظام السلام المستدام والسير نحو طريق نزع السلاح النووي بشكل كامل.

وتابع: «إذا قامت واشنطن بالاستجابة لمساعينا القيادية والاستباقية بأعمال موثوقة فإن العلاقات الكورية الشمالية-الأمريكية ستشهد تقدما رائعا وسريعا من خلال هذه المراحل»، وأبدى تمسكه بتحقيق التفكيك النووي الكامل وعدم تغيير الموقف، مشيرا إلى أنها إرادته الثابتة، معلنا أنه يمكن إحراز تقدم سريع في عملية نزع السلاح النووي إذا تواجد تحرك أمريكي مقابل لها، وأعرب عن استعداده لاستئناف مجمع كيسونغ الصناعي دون شروط أو مقابل.

والمجمع الصناعي أوقفته الرئيس الكورية الجنوبية المتهمة بقضايا فساد، كان الغرض منه التعاون الاقتصادي مع الشمال، حيث أنه المشروع المشترك بين البلدين.

وقدم كيم التهنئة لأبناء الجنوب، قائلا: «التهنئة لأفراد الأمة في الجنوب وأفراد الجالية الكورية في الخارج الذين تقاسموا قلوبهم لتدوين تاريخ جديد من التصالح والوحدة والسلام والازدهار،» مؤكدا أن المشروعات الإنشائية الضخمة في بلاده، ثبتت وضع كوريا كدولة اشتراكية لا تتوقف مسيرتها أمام أي نوع من المصاعب.

واستمر خطاب كيم قرابة 30 دقيقة، مرتديا «بدلة» برابطة عنق، غير التي كان يظهر بها في المناسبات الرسمية، وفي خلفية مكتبه صور لجده كيم إل-سونغ، ووالده كيم إل جونغ.

واعتبر المتحدث باسم المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية، كيم إي-غيوم في مؤتمر صحفي، أن الخطاب يشير لتطلع بيونغ يانغ إلى التقدم في علاقاتها مع بلاده وواشنطن.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه- إنه سيقوم ببناء سلام لا رجعة فيه يفيد حياة كل أفراد الشعب، وأنه سار على طريق السلام الذي فتحه الشعب بسعادة غامرة، متطلعا أن يعيش الشعب حياة جيدة في العام الجديد، جاء ذلك في بيان له نشره على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة بداية رأس السنة، وتعهد أن يبذل قصارى جهده لتوفير حياة أفضل لكل فرد من الشعب مع مراجعة أعمال لم تجد منه الاهتمام بعد، حسب قوله.

وتابع: «مع إشراق العام الجديد، أتمنى أن أزور بيوت الناس بيتا بيتا على الجليد في هذا الشتاء، وأحيي الناس فردا فردا ممسكا بأيديهم ،ولن أنسى دور الشمعة التي تدفئ وتضيء الدنيا في هذا الشتاء».