أطلقت جمعية بيئة البحر الأحمر بالاشتراك مع المدرسة الألمانية في الغردقة حملة «لا للبلاستيك» لوقف استخدام طلاب مدارس اللغات في البحر الأحمر للأكياس البلاستيك لخلق وعي طلابي عن أضرارها على النظام البيئي في البحر الأحمر وحماية الشعاب المرجانية من أخطار البلاستيك.
حيث قام باحثو البيئة بالجمعية بإلقاء محاضرة عن مخاطر البلاستيك على الحياة البحرية وبدأت المحاضرة بشرح تفصيلي عن النظام البيئي للبحر الأحمر، ثم تطرقت إلى الأضرار الناتجة عن استخدام الأدوات والأكياس البلاستيكية على كل الأحياء المائية مما يعود بالضرر على الإنسان بالتبعية، وبهدف خلق وعي بالحفاظ على الشواطئ وعدم إلقاء الزجاجات والأكياس البلاستيكية في مياه البحر واستخدام بدائل لها مثل الأكياس الورقية من أجل الحفاظ على البيئة البحرية.
وأكدت الجمعية في بيان لها أن المدارس المشاركة في الحملة هي المدرسة الألمانية، المدرسة الفرنسية، ومدرسة سان جوزيف وصن رايز، وأن الحملة مستمرة في الأسابيع القادمة للعديد من طلاب المدارس لخلق وعي مجتعي على نطاق واسع في منطقة البحر الأحمر وذلك استجابة لتحذيرات هيئة الأمم المتحدة من خطورة المخلفات البلاستيكية على الحياة البحرية في البحار والمحيطات.
ووجهت الجمعية الدعوة إلى سكان مدينة الغردقة وعائلاتهم وأصدقائهم والزائرين من المصريين والسائحين الأجانب من محبي البيئة للمشاركة في حملات تنظيف شاطئ وأعماق الجزر البحرية التي توجد بمحيطها الشعاب المرجانية وتسكنها الطيور البحرية المهاجرة مثل النوارس للتعشيش والبيض فيها، وتعتبر المناطق التي حولها من أهم مناطق الغطس، وأنه تم الاتفاق مع محميات البحر الأحمر على إجراء عدة حملات لمدة عام.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أن عام 2018 شهد إعلان مبادرة شواطئ وجزر محمية وادي الجمال خالية من المخلفات البلاستيكية حفاظا على التنوع البيولوجي والجمال الطبيعي للشعاب المرجانية داخل المحمية.
وأضاف «غلاب» أن المخلفات البلاستيكية تمثل خطرا يهدد الموارد الطبيعية في كل البحار والمحيطات، خاصة بيئة الشعاب المرجانية، حيث أكدت تقارير الأمم المتحدة أن ملايين الأطنان سنويا من المخلفات البلاستيكية تذهب إلى البحار والمحيطات وتهدد بشكل مباشر الموارد الطبيعية من الشعاب المرجانية والكائنات البحرية، خاصة السلاحف البحرية والدلافين والأسماك والشعاب المرجانية، وتأثيرها على صحة الإنسان، لأن أغلب تلك المخلفات بطيئة التحلل أو غير قابلة للتحلل وتمثل خطرا كبيرا على البيئة الشاطئية والبحرية وأن تلك المخلفات تعد خطرًا كبيرا على الشعاب المرجانية أثناء إلقائها وتحركها الدائم مع حركتي المد والجذر، وأن مخلفات البلاستيك التي لا يتم التخلص منها بالطريقة البيئية الصحيحة تجد طريقها في آخر الأمر لمياه البحر، وتعرض الشعاب المرجانية والكائنات البحرية التي تبتلعها أو تقع في شباكها للموت.