تلقت نيابة رأس سدر الجزئية، بإشراف المستشار خالد عيد، المحامي العام لنيابات جنوب سيناء الكلية، تقرير اللجنة المشكلة من البترول حول أسباب حريق بئر عسل 35 الضخم بصحراء مدينة رأس سدر بجنوب سيناء الذي اندلع، منتصف ديسمبر الجاري، واستمر قرابة أربعة أيام متواصلة ما بين اشتعال وتبريد.
ووجهت النيابة، برئاسة محمد التونسي، مدير النيابة الجزئية، تهمة الإهمال لشركة ميدتيرا الكندية، لعدم توفير بيئة عمل آمنة أثناء الحفر.
وقالت مصادر مطلعة إن التقرير ذكر أن التشغيل بواسطة الحفار والعمل كان غير آمن، وبه مخاطر كبيرة لعدم توافر صمام أمان لمنع تسريب الغاز والزيت على السطح في حال خروجهما من الطبقة المنتجة لمنع إحداث انفجار أو توجيهه في مكان بعيد عن جهاز الحفر.
وأضاف التقرير أنه نظرا لعدم تركيب هذا الصمام أدى إلى حدوث الحريق وعدم السيطرة عليه سريعا بسبب خروج غازات وزيت إلى السطح.
وتبين أن الجيولوجيين أرسلوا إيميل لشركة «ميدتيرا» الكندية أكدوا فيه خطورة العمل بهذا النظام دون وجود جهاز صمام الأمان إلا أن الشركة الكندية ردت على الإيميل باستمرار العمل دون توقف.
كما تبين أن هذا الصمام تكلفة تأجيره اليومية نحو 400 دولار، إلا أن الشركة الكندية بسبب محاولات تقليل تكلفة العمل امتنعت عن توفيره، مما أضر بالعمل.
وأوضحت المصادر أن نيابة رأس سدر وجهت تهمة الإهمال للشركة الكندية.