«زي النهارده».. وفاة الكاتب والمؤرخ جمال بدوي 31 ديسمبر 2007

كتب: ماهر حسن الإثنين 31-12-2018 02:05

هو كاتب صحفى ومؤرخ واسمه كاملاً محمد جمال الدين إسماعيل بدوى، ويعد من أشهر مؤرخى العصرالحديث، تراوحت كتاباته بين الشأن العام والتاريخ والسياسة والفكر، ونال على مسيرته الفكرية الحافلة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس الأسبق مبارك عام ١٩٩٥، كما حصل على الجائزة الأولى من جريدة «الشرق الأوسط» عن أفضل مقال نشر عام ١٩٩٦، وحاز كتابه «أنا المصرى» أوسكار أفضل كتاب في المعرض الدولى للكتاب عام ٢٠٠٤.

وهو مولود في مدينة بسيون بمحافظة الغربيةعام ١٩٣٤ونشأ وتعلم في كتاتيبها ومدارسها الأولى، وتخرج في كلية الآداب، جامعة القاهرة، قسم الصحافة عام ١٩٦١، وأثناء دراسته اختاره مصطفى أمين للعمل في «أخبار اليوم»، وانتدب عام ١٩٧٢ مع آخرين لدولة الإمارات لتأسيس صحيفة «الاتحاد» وعاد عام ١٩٨١ إلى «أخبار اليوم»، وفى ١٩٨٤ شارك في تأسيس صحيفة «الوفد» مع الراحل مصطفى شردى، وعمل مديرا للتحرير، ثم رئيسا للتحرير عام ١٩٨٩، إلى أن استقال وعاد إلى «أخبار اليوم» كاتباً للمقالات التاريخية في مطبوعاتها، وفى «المصور» أسبوعياً، و«الجمهورية» و«الاتحاد الإماراتية» و«الشرق القطرية».

وأسس بدوى جريدة «صوت الأزهر» عام ١٩٩٩، ودخل العديد من المعارك الصحفية منها معركته الشهيرة ضد الصحافة الصفراء وما تنشره من أخبار كاذبة تضر بسمعة كثيرين، ومعركته ضد قانون اغتيال حرية الصحافة رقم ٩٣ لعام ١٩٩٥التى انتهت برفض مبارك التصديق عليه، وكان لبدوى برامج تليفزيونية للتأريخ تميزت ببساطة سرده المشوق الغزير ،ومن هذه البرامج «حكايات مصرية وقطايف».

لقب بدوى بـ«شيخ الصحافة المتحرر وجبرتى العصر» كما كان عضوا في الهيئة العليا للوفد، وقد أصدر بدوى نحو عشرين كتابا في الفكر والتاريخ، منها «فى محراب الفكر ومحمد على وأولاده ومسرور والسياف وإخوانه ومسلمون وأقباط من المهد إلى المجد، وفى دهاليز الصحافة والطغاة والبغاة ومصر من نافذة التاريخ ومسافرون إلى الله بلا متاع والوحدة الوطنية بديلا عن الفتنة الطائفية وحدث في مصر ومعارك صحفية، والمماليك على عرش فرعون وحكايات مصرية، وأنا المصرى ومن عيون التراث والفاطمية دولة التفاريح والتباريح» إلى أن توفى «زي النهارده» في ٣١ ديسمبر ٢٠٠٧.