قال الإعلامي حمدي قنديل إن التركيبة الحالية لمجلس الوزراء غير مرضية، مشيراً إلى أن شعور بعض الوزراء بأنهم وزراء «ترانزيت» منعهم من وضع خطط واستراتيجية للوزارة التي يتولونها، وهو ما تسبب في خلق فجوة ثقة بين الشعب والحكومة، منتقدا في الوقت نفسه طريقة تعامل وسائل الإعلام مع شباب الثورة.
واعتبر قنديل خلال الندوة، التي نظمها نادي روتاري القاهرة، برئاسة فارس عزيز جرجس، والدكتور عادل عبدالباقي، أن الجيش الآن «أصبح هو كل شيء في مصر» لأنه يمثل مجلسي الشعب والشورى ومؤسسة الرئاسة، ويجب أن يقبل النقد والملاحظات، مشيراً إلى أن القوات المسلحة هي السند الرئيسي للثورة، وقد التزمت بأهداف الثورة منذ البيان الثالث، وسيكون هناك خطأ فادح إذا حدثت فجوة ثقة أو شق للثقة بينهم وبين الشعب».
وانتقد قنديل ظهور ما سماه «إعلام الأراجوزات» أو «إعلام المتحولين وإعلام ترديد الشائعات»، وقال: «أنا شخصياً انزعجت جداً من ظهور قاتل السادات في الإعلام باعتباره بطلاً قومياً»، مشيراً إلى أن مبنى ماسبيرو أصبح مليء بـ«الأراجوزات» والفساد، «ولذلك وجدنا أنه من المفيد الآن أن نوصي بتعيين اللواء طارق المهدي رئيساً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون».
وأضاف: «رشحنا المهدي لأن المشكلة التي يعاني منها مبني التليفزيون ليست مشكلة فنية ولكنها مشكلات مالية معقدة ومشكلة فساد إداري وهو ما يستدعي وجود شخص مثل اللواء طارق المهدي لفترة خاصة أنه نجح مؤخراً في إدارة العديد من الأزمات ولقي استحسانا داخل المبني». وشدد قنديل على ضرورة الدفاع عن حرية الإعلام «حتى آخر رمق وإن كنا نؤمن بأن السلطة لها حق الرقابة، ولذلك أقترح إنشاء مجلس وطني للإعلام يوجه علاقات الدولة بوسائل الإعلام المختلفة».
وحول تعامل وسائل الإعلام مع شباب الثورة، قال قنديل: «للأسف الشديد نحن دللنا شباب الثورة أكثر من اللازم والصحف والمجلس العسكري مازال يدللهم وعلينا جميعاً أن نتوقف»، مشيراً إلى أن الانقسامات التي يعانيها الشباب الآن في حقوقهم ليست جديدة على الحياة السياسية المصرية، بدليل أن جميع الأحزاب المصرية تعاني من انشقاقات وانقسامات ومع ذلك فأنا متفائل جداً بمستقبل هذا البلد لأنه كلما اشتدت الأمور كلما أنجلي الغبار عن معدن هذا الشعب المصري».