«زويل» يثير غضب طلاب وأساتذة جامعة النيل بعد رفض نقلها إلى الشيخ زايد

كتب: محمد كامل الأربعاء 01-06-2011 14:03

أثار العالم المصري الدكتور أحمد زويل حالة من الاستياء والغضب بين طلاب وأساتذة جامعة النيل، بعدما رفض حضور لقاء مع الطلاب، وأدلى بتصريحات رفض فيها مطالبهم بنقل الجامعة إلى مقرها في مدينة الشيخ زايد.

وأسفر اجتماع الدكتور زويل مع إدارة الجامعة بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي، وفايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولي، والذي استمر نحو ثلاث ساعات، عن تراجع سلامة عن وعده بنقل الجامعة إلى مقرها في مدينة الشيخ زايد، كما كان مقررا لها من قبل، وكان الاجتماع مخصصاً لتحديد مصير الجامعة بعد موافقة المجلس العسكري مبدئيا على إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، واستقبلهم الأساتذة والطلاب بالتصفيق أملا منهم في حل مشكلاتهم.

وبمجرد انتهاء الاجتماع رفض الدكتور أحمد زويل عقد حوار مفتوح مع أساتذة وطلاب الجامعة، بعد أن أعدوا قاعة لهذا الغرض، وهو ما أدى إلى استيائهم من معاملة زويل، واضطر الطلاب إلى ملاحقته علي سلم الجامعة، وفوجئ الحضور بمباغتة زويل لهم قائلا: «الإعلام والكلام ده مش هينفعكوا.. أنا بقول أهو عشان محدش يحمل لافتة ويقف ضدي»، مؤكدا أنه لا يمكن نقل الجامعة الآن بسبب وجود مشكلات قانونية وإدارية ومالية.

وردا على سؤال عما إذا كانت جامعة النيل ستكون جزءا من مشروعه من عدمه، قال زويل إنه لم ينته من المخطط الخاص بالمشروع، «لكن لابد من إن تتفوقوا من أجل ضمكم للمدينة»، موضحا لأحد الطلاب المتضررين من عدم وجود معامل، أنه ليست مشكلته أو مشكلة الحكومة «وإنما جامعتكم». وتدخلت الدكتورة فايزة أبوالنجا ضد الأساتذة والطلاب قائلة: «بلاش كلام الإعلام ده»، ومنعت بعض وسائل الإعلام المتواجدة من تصوير الحوار الدائر علي سلم الجامعة بين زويل والطلاب.

من جانبه، حاول الدكتور طارق خليل، رئيس الجامعة، تهدئة الطلاب والأساتذة في اجتماع معهم عقب رحيل الضيوف، إلا أنهم رفضوا حديث زويل ووزير التعليم العالي معهم، ووعد خليل الأساتذة والطلاب بخروج إدارة الجامعة بقرارات حاسمة يوم الأحد المقبل، فيما ترك الدكتور مصطفى غانم، نائب رئيس الجامعة، الاجتماع غاضبا من زويل وسلامة.

وقال غانم لـ«المصري اليوم»: «بيقولوا لنا خلي الإعلام ينفعكوا، أنا مش هتكلم شوف رأي الأساتذة والطلاب وانتوا تعرفوا هما عايزينا نسكت منتكلمش ليه، أنا عملت كل اللي أقدر أعمله عشان أحافظ على الجامعة لكن هما عايزين يهدوها».

وقرر الطلاب استكمال اعتصامهم ردا على ما جاء به زويل ووزير التعليم العالي. وقالت ماري باخوم طالبة، إن زويل «جاي يهدم وإحنا هنكمل اعتصامنا حتى صدور قرار نقلنا إلى المقر الجديد، فيما أكد الطالب عمرو أحمد، أن الأرض والمباني الجديدة في الشيخ زايد ملك للجامعة، ودخل عدد من الطالبات في حالات بكاء هستيرية. وهدد الطلاب بالتوجه إلى مقر الجامعة المحرومين منه بالأتوبيسات والمعامل الخاصة بهم والاعتصام داخل مقره لحين صدور قرار نهائي بالنقل.