محافظ المنيا: 71 باخرة زارت المحافظة خلال 2018

كتب: تريزا كمال الأحد 30-12-2018 12:16

قال اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، إن المحافظة استقبلت خلال 2018 وفوداً سياحية من مختلف الجنسيات قادمين لزيارة المعالم الأثرية والسياحية على أرض المحافظة والتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة.

وفيما يخص السياحة النيلية، أكد المحافظ أن المنيا استقبلت خلال الفترة الأخيرة عددا كبيرا من الوفود الأجنبية والسياحية من مختلف الجنسيات عن طريق الرحلات النيلية بين الأقصر والقاهرة، من خلال 71 باخرة قامت بزيارة المحافظة على مدار السنة.

وأضاف المحافظ خلال استعراض عدد من المشاريع والخدمات التي تم إنجازها في قطاع السياحة خلال 2018 أنه تم اعتماد مبلغ 2 مليون و400 ألف جنيه لرفع كفاءة الطريق المؤدى إلى دير السيدة العذراء بجبل الطير بسمالوط وصلة الطريق الصحراوي الشرقي وعمل برجولات خشبية وتوسعة الساحة المحيطة بالكنيسة الأثرية وعمل لوحات إرشادية وذلك ضمن أعمال رفع كفاءة المناطق الأثرية والسياحية بالمحافظة.

وأشار المحافظ إلى أنه تم رفع كفاءة الاستراحة السياحية بمنطقة البهنسا ببنى مزار من حيث دهانات وأرضيات بهدف إعدادها وإظهارها بشكل لائق لاستقبال السياح الوافدين للمنطقة، وجارٍ حالياً تطوير الاستراحات السياحية بمنطقة آثار تونا الجبل بملوى ومنطقة بنى حسن الشروق بأبوقرقاص بالإضافة إلى تركيب لوحات إرشادية.

وفى إطار دعم وتنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة، أوضح دكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة، أن المحافظ شكل لجنة برئاسة محمد عبدالفتاح، السكرتير العام للمحافظة، وذلك لإعداد مقترح بتنفيذ مجموعة من الفعاليات غير التقليدية لتنشيط السياحة بالمحافظة وتسليط الضوء على أهم المناطق الأثرية والمعالم السياحية التي تمتلكها المحافظة والترويج لها من خلال استخدام كافة الوسائل المتاحة لجذب المزيد من الوفود والأفواج السياحية من مختلف دول العالم وكذلك جذب السياحة الداخلية، ووضع المنيا على الخريطة السياحية.

وقد جاءت أولى الفعاليات بتنظيم ماراثون الجري الذي أقيم بمنطقة بني حسن الأثرية بمركز أبوقرقاص والتي تعد مهد الألعاب الرياضية في الحضارة المصرية القديمة، ضمن مهرجان «المنيا جميلة»، حيث بدأ الماراثون من أمام مركز شباب بني حسن الشروق وصولاً إلى المنطقة الأثرية، بمشاركة 500 شاب وفتاة من مراكز الشباب على مستوى المحافظة.

كان من أهم الأنشطة التي أثمرت عنها اللجنة تنظيم ملتقى اليوم الثقافي (المصري ـ اليابانى) بحضور ماساكي نوكي، سفير دولة اليابان بالقاهرة، والدكتور حسين زناتي، مدير جمعية الصداقة المصرية اليابانية والباحث بجامعة كيتامى للتكنولوجيا بجزيرة هوكايدو بشمال اليابان.

ويعكس الملتقى عمق ومتانة العلاقات بين مصر واليابان، وما تتمتع به مصر من أمن وأمان واستقرار، إلى جانب دعم التبادل الثقافي بين الدولتين وتوطيد علاقات الإخاء بين محافظة المنيا والمدن اليابانية لتنشيط السياحة وتفعيل التعاون المدرسي بين مدارس مدينة كيتامى ومدارس المنيا.

وتعد إعادة إحياء العمل مرة أخرى في المتحف الأتوني من أهم الإنجازات والأخبار السارة في قطاع السياحة بمحافظة المنيا، حيث أعلن البرلمان الألماني «البوندستاج» في مطلع شهر ديسمبر عن رصد مبلغ 10 ملايين يورو من ميزانية الحكومة الألمانية لعام 2019-2020 لاستكمال المتحف الأتوني وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي.

وقد جاءت فكرة إنشاء المتحف عام 1979 بعد إتمام اتفاقية توأمة بين مدينة المنيا وهلدسهايم الألمانية ليكون أحد أهم جوانبها الثقافية لعرض الفكر الديني لأخناتون وفترة التوحيد لسرد قصة مدينة (أخت أتون) تل العمارنة لكونها جزءا من محافظة المنيا وعاصمة مصر في ذلك الوقت.

وبدأ العمل الإنشائي بالمشروع في عام 2002 وتوقف عقب اندلاع ثورة 25 يناير تأثرا بالأحوال التي تعرضت لها البلاد خاصة الاحوال الاقتصادية ثم استكملت المرحلة الثالثة عقب تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم عام 2014، والتي شملت التشطيبات النهائية والفاترينات والعرض المتحفي وأجهزة المراقبة والإضاءة، ومن المقرر أن تنتهي أعمال المرحلة الثالثة منتصف 2019 لتبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة والتي تشمل سيناريو العرض المتحفي والفتارين.

هذا وتضم محافظة المنيا العديد من المناطق الأثرية الهامة منها منطقة آثار تل العمارنة بمركز ديرمواس، ومنطقة آثار الأشمونين وهي تقع على بعد 8 كم شمال غرب مركز ملوي، وكذلك منطقة آثار بني حسن وهي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا، أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير وبها كنيسة «السيدة العذراء»، ومنطقة آثار البهنسا، وتقع على بعد 16 كيلو مترا.