كان صدام حسين هو الرئيس الخامس للعراق، وقد شغل منصبه هذا بين عامى ١٩٧٩ و٢٠٠٣، وجاء خلفا للرئيس أحمد حسن البكر، وكان قبل ذلك نائبا لرئيس الجمهورية بين ١٩٧٥ و١٩٧٩.
وهو مولود فى ٢٨ أبريل ١٩٣٧ فى قرية العوجة قرب مدينة تكريت، وقد ولد بعد وفاة والده فكفله خاله وتزوجت أمه وأنجبت لهُ ثلاثة إخوة،ثم انتقل لبغداد والتحق بالثانوية الوطنية، ثم بكلية الحقوق.
وفي 1957 انضم لحزب البعث الاشتراكي، وبعد عامين شارك في محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم، الذي أطاح بالملكية في 1958، وحكم على «صدام» بالإعدام غيابيًا، إذ كان فر للخارج ثم عاد في 1963 للعراق بعدما أطاح حزب البعث بعبدالكريم قاسم.
ومع وصول عبدالسلام عارف لسدة الحكم بدأ في ملاحقة البعثيين، وتم اعتقال صدام في 1964، لكنه هرب بعد سنتين ليشارك عام 1968 في انقلاب أوصل حزب البعث للحكم، وأصبح «صدام» الرجل القوي في نظام حسن البكر، وأصبح نائبًا لرئيس مجلس قيادة الثورة.
وفي 16 يوليو 1979، تولى القيادة خلفًا لـ«البكر» الذي استقال لأسباب صحية، وأصبح هو رئيس الدولة ورئيس الوزراء والأمين العام لحزب البعث ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وأتبع ذلك بعملية تطهير في حزب البعث الحاكم، فأعدم 23 مسؤولًا لاتهامهم بمحاولة انقلاب ضده، وفي 1980 خاض «صدام» حربًا امتدت ثماني سنوات مع إيران وأتبعها في 1990 باجتياح الكويت، فشكلت أمريكا تحالفًا دوليًا ضده، تحت مظلة الأمم المتحدة، وطردت جيش «صدام» من الكويت في 1991، ثم فرضت الأمم المتحدة على العراق حظرًا استمر 13 عامًا.
تم تمديد الولاية الرئاسية لـ«صدام» في 15 أكتوبر 1995 لسبع سنوات، وفي 1998 كانت عملية «ثعلب الصحراء» بعد أشهر من التوتر بين صدام حسين والمجموعة الدولية أدت إلى مغادرة مفتشي الأمم المتحدة المكلفين بنزع السلاح العراقي.
وأعيد انتخاب صدام حسين في 15 أكتوبر 2002 لسبع سنوات، وفي 17 مارس 2003 وجه الرئيس الأمريكي «بوش» إنذارًا مدته 48 ساعة لصدام حسين حتى يختار منفاه، وإلا فإن أمريكا ستشن حربًا على العراق، ورفض صدام الإنذار، ودخلت القوات الأمريكية والبريطانية العراق.
في 13 ديسمبر 2003 اعتقلت القوات الأمريكية صدام في مسقط رأسه تكريت، وأخضعته للمحاكمة، وحكم عليه بالإعدام، الذي نفذ فيه «زي النهاردة» 30 ديسمبر 2006، وصادف ذلك أول أيام عيد الأضحى.