أكدت مصادر طبية أن القتال العنيف الذي دار ليل الثلاثاء في صنعاء، بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، وأنصار الشيخ القبلي صادق الأحمر، أسفر عن 37 قتيلا، بينما اعتبرت المعارضة أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية أصبحت «في حكم المنتهية» بسبب إصرار صالح على رفض توقيعها.
وذكرت مصادر من مستشفى الجمهورية أن المؤسسة تلقت 37 جثة خلال الليل، غالبيتها جثث جنود من القوات الموالية لصالح ولمقاتلين قبليين. واستمرت المعارك في حي الحصبة بشمال صنعاء طوال الليل بحسب سكان المنطقة. وقال أحد السكان لوكالة فرانس برس «سمعنا أصوات سيارات الإسعاف طوال الليل وكانت تنقل الضحايا».
كانت المعارك عادت بقوة ليل الثلاثاء بين المسلحين القبليين والقوات الموالية للرئيس بعد عدة أيام من الهدنة. وأسفرت الليلة الأولى من المعارك عن سبعة قتلى من المسلحين القبليين، لترتفع حصيلة الضحايا في اليومين الماضيين إلى 44 قتيلا.
وأعلن المتحدث باسم المعارضة اليمنية محمد قحطان، الثلاثاء، أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية أصبحت «في حكم المنتهية» بسبب إصرار الرئيس علي عبدالله صالح على رفض التوقيع على الاتفاق المتعلق بالمرحلة الانتقالية للسلطة.
وبعد عشرة أيام من رفض الرئيس صالح التوقيع على الاتفاق، الذي اقترحته الوساطة الخليجية، رغم موافقة حزبه عليه وكذلك المعارضة، قال المتحدث لفرانس برس إن «الاتفاقية في حكم المنتهية».
وأوضح قحطان أن هذا الموقف أُبلغ إلى دولة الإمارات التي تتولى حاليا رئاسة مجلس التعاون الخليجي، وذلك في رسالة سُلمت إلى سفيرها في صنعاء عبدالله المزروعي.
وحمّل اللقاء المشترك الذي يضم تيارات المعارضة اليمنية في رسالته الرئيس صالح مسؤولية فشل الوساطة الخليجية و«إقحام البلاد في دوامة من العنف وإرهاب الدولة». ودعا اللقاء دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي إلى «الوقوف في صف خيار الشعب اليمني وثورته السلمية».
وزاد رفض صالح توقيع اتفاق المصالحة التوتر في البلاد، حيث تدور معارك في صنعاء بين قبيلة حاشد الرئيسية وأنصار النظام، كما قمعت قوات الأمن اعتصاما في مدينة تعز جنوب غرب صنعاء، مما أسفر عن سقوط أكثر من عشرين قتيلاً.