«المصري كيدز».. حدوتة مزرعة عم خليل «القائد الزعيم»

كتب: شيماء فضل الجمعة 28-12-2018 23:01

الصبح شقشق والكل صحى بعد نوم عميق، وأول حاجة عملوها إنهم يشكروا بندحلق على سهره طول الليل، وساعتها جت فرفورة جرى وأكيد جايبة خبر جديد، وقالتلهم: الحقوا أوام، عم خليل بيكلم حد من الجيران وبيقوله عايز أجيب كلب كمان، لأن واحد بس مش هيكون كفاية، وعلى المزرعة هخاف.

ردت الحيوانات: وهنعمل إيه يا بندحلق؟، إحنا مش عايزين حد جديد معانا، قالهم ما تقلقوش، أنا حطيت الخطة خلاص، بس كلنا فيها هنشارك، وساعتها مش هيحس عم خليل إن فيه أى تقصير وتفضل المزرعة على طول فى أمان.

طب إيه الخطة؟ قول أوام، قالهم ناحية البير الدنيا ضلمة، عايزين نحفر حفرة كبيرة، أى حد غريب يعدى على طول يقع فيها، أما بقى ناحية البركة هنحط جذع شجرة كبيييرة، وعند التلة بيت بقورة، ودى بصوتها القوى أول ما تحس بحد غريب تدينا إنذار، وهناك الصوت بيكون له صدى كبييير هنسمعه كلنا.

وبكدا مش هيكون فاضل غير ناحية بيت عم خليل، هفضل واقف هناك أحميه علشان ما يقلقش على المزرعة بالليل، انبهر الجميع بالخطة وقالوا يلا بينا على التنفيذ واتقسموا مجموعة تحفر، ومجموعة تحضر الشجرة، وبندحلق كان ليهم بيتابع.

وقال: كدا عم خليل هيحس إن كله تمام ومش محتاجين لأى كلاب جداد، واتفق الكل إنه بالليل على العشا يعملوا مفاجأة لبندحلق.

وما كدبتش خبر فرفورة وجريت عليه أوام وقالتله: الكل عاملك مفاجأة جنان.. فرح بندحلق جداً والفرحة ملت عينيه وقال لفرفورة: قولى لى عليها أوام، قالت له: لأ اصبر وهتعرفها بالليل فى المعاد.

وقعد بندحلق طول النهار باله مشغول، ويا ترى المفاجأة هتكون إيه؟ وقعد يفكر كتير كتير، وكان سعيد وكان مستعجل جداً إن الوقت يعدى بسرعة، ومتحمس إنه ييجى الليل وقال: هقوم أتمشى شوية وأخلى الوقت يفوت.

وكان حاسس إنه طاير فى السما زى العصافير، وقعد يكلم نفسه ويقول: الله دا التغير جميل، وأد إيه الواحد لما يعمل حاجة حلوة بيكون سعيد.

وكان ساعتها وقت البريك، ودا بيكون الجو جميل والسما فيه صافية واللعب بيحلى أكيد.

لقى مجموعة من أصحابه زعلانين، أصلهم كانوا مختلفين، دخل عليهم بندحلق وسألهم: ليه متضايقين؟ جزء قال عايزين نلعب بالكورة، وجزء قال: لأ، سباق أكيد.

قالهم بندحلق: طب نشوف رأى الأغلبية مين وطلع إنهم متساويين، وكان رأى بندحلق هيكون الأخير، والفريق اللى هيختاره هو اللى هيلعب، قعد محتار لأنه نفسه يلعب سباق بس مش عايز يزعل التانيين.

فكر وقال: طب إيه رأيكم نلعب الاتنين؟ نقسم الوقت بالنص ونلعب اللعبتين. قال فريق الكورة: بس إحنا نبدأ الأول، وفريق السباق قال: اشمعنا؟ لأ إحنا الأول وتانى رجع الخناق.

قالهم بندحلق: كدا بنضيع الوقت فى الخلاف، لازم يكون للمرونة بينكم مكان. هنعمل قرعة ونشوف مين هيبدأ فى الحال. إيه رأيكم؟ كدا تمام؟

ردوا عليه: كنت فين من زمان؟ يلا بسرعة أوام. وطلعت اللعبة الأولى السباق، والكل لعب وعِلى صوت الضحك فى المكان وكان الوقت ممتع ومن أحلى الأوقات.

وابتدت الشمس تغيب وجه وقت المفاجأة والكل جه فى المعاد، وكان هو متحمس جداً يعرف إيه هى المفاجأة.

وهو رايح فى الطريق قابل عنتر، وكان محمل على ظهره حاجات كتييير وتعبان ويا حرام بيمشى بطىء. أول ما شاف بندحلق نده عليه وطلب منه المساعدة، وقاله ما فيش غيرك هيساعدنى. قاله بندحلق: إزاى طيب قولى؟، عنتر قاله: هقسم الحمولة نصين، أروح أودى نص وأرجع آخد التانى، بس عايز حد يحرسهم، وبكدا همشى أسرع والتعب هيقل كتييير.

وافق بندحلق وقاله بكل تأكيد: روح يلا وأنا واقف هنا مستنيك. وخلص عنتر شغله، وكان فات من الوقت كتير، اعتذر لبندحلق إنه أخره معاه وشكره على مساعدته ليه.

رد بندحلق: ما تشكرنيش، ويلا نروح سوا ليهم قوام، وأول ما دخلوا عليهم، الكل كان قلقان، قالهم عنتر: معلش سماح، بندحلق كان بيساعدنى إنى أخلص كل المهام. قال خروفى: علشان كدا كلنا اتفقنا على اتفاق، لقبك الجديد يا بندحلق لأنك كلب مسؤول ومتعاون ومرن وذكى وبتحل المشاكل أكيد، وكمان بارع فى التخطيط يبقى لازم تكون القائد الزعيم.

فرح بندحلق جداً بلقبه الجديد، وقالهم: أوعدكم أكون ليكم قائد جميل. ردوا عليه وقالوا له: وإحنا متأكدين، وقضوا وقت فى فرح، والكل جرى على السرير.

وقعد بندحلق لوحده يدعى ويشكر ربنا كتييير كتييير إن ربنا إداله مميزات حلوة تخليه هو القائد الزعيم. ودعاه إنه يخليه يستخدمها دايما فى الخير، وأنهى دعاءه وقال: آمين آمين آمين.