«واشنطن بوست»: زيارة ترامب للعراق وألمانيا تثير مخاوف بشأن تسييس الجيش

كتب: وكالات الجمعة 28-12-2018 15:12

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الجمعة، أنه بعد يوم من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة للقوات الأمريكية في العراق وألمانيا، أثيرت العديد من الأسئلة حول تسييس الجيش، وما إذا كان ترامب قد عرَّض الحياد السياسي للجيش للخطر؟.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن (بثته على موقعها الإلكتروني) بقول إن سلوك ترامب- الذي يتناقض مع سلوك أسلافه- سلط في حقيقة الأمر الضوء على الصراع الذي يواجهه مسئولي البنتاجون في قيادة جيش أصبح مسيسا في فترة تاريخية حرجة في السياسة الأمريكية، خاصة في ظل وجود قائد عام لا يخشى الخروج عن القواعد المعمول بها .

وقالت: «إن هذا الصراع من المرجح أن يشتد مع بداية حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ورحيل وزير الدفاع جيم ماتيس، الذي سعى دوما إلى إبعاد الجيش عن الحقل السياسي ولكن دون أن يظفر بجدوى في كثير من الأحيان».

وأوضحت الصحيفة أن المعارضين ركزوا أيضا على محتوى خطابات ترامب خلال رحلته، ومن خلال إبداء ملاحظات سياسية علنية للجنود الواقفين بالزي الرسمي والذين كانوا متحمسين لرؤية قائدهم العام، كان ترامب يعرض الجمهور الأمريكي لخطر رؤية جيشه وكأنه قاعدة جماهيرية متحالفة، كما يقول النقاد، وهي صورة قد تلعب بشكل جيد مع قاعدته الخاصة لكنها تقوض الثقة التي وضعها جميع الأمريكيين في قواتهم المسلحة .

وتعليقا على ذلك، نقلت الصحيفة عن تشارلز بلانتشارد، وهو مستشار عام سابق لدى الجيش الأمريكي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قوله:«طالما أن رسالة الرئيس هي كم هو رائع أن هؤلاء الجنود يقدمون خدمة لبلادهم، فهذا جميل حقا...ولكن إذا تحول ذلك إلى تجمع سياسي، فما الذي يراه الناس وقتها؟ سترى أنهم يرون جنودا متحمسين ويصفقون من أجل توجيه رسالة حزبية».

وتابعت «واشنطن بوست» تقول إنه بينما كان ترامب بحيي الجنود بالعراق ويشكرهم على تضحياتهم، متمنيا لهم عيد ميلاد سعيد، فقد اقترب أيضا من الظهور وكأنه وسط حشدا اجتماعيا أو حدثا سياسيا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قام بزيارة مفاجئة إلى قاعدة «عين الأسد» غرب العاصمة العراقية بغداد أمس الأول /الأربعاء/، ثم توجه إلى قاعدة «رامشتاين» الجوية الأمريكية في ألمانيا.