أجمع عدد من قيادات التيار السلفي والجماعة الإسلامية ونشطاء أقباط، خلال ندوة نظمتها «المصري اليوم»، مساء الثلاثاء، بمقر الجريدة، بالتعاون مع جمعية «محبي مصر السلام»، على «نشر ثقافة الاعتدال والوسطية في المجتمع المصري وتقبل الآخر أيا كان فكره أو معتقده»، مؤكدين أن هذا يمثل «مصلحة عليا لمصر».
وشدد الحضور في الندوة، التى أدارها مجدي الجلاد، رئيس التحرير، وهاني عزيز، أمين عام جمعية «محبي مصر السلام»، على ضرورة تحقيق التعاون والتكامل بين المسلمين والمسيحيين.
وقدم هاني عزيز خلال الندوة مقترحا استرشاديا حول الاعتدال والوسطية بين الإسلام والمسيحية، موضحا أن «من مزايا وسطية الإسلام الانفتاح على الآخر وعدم التشدد في الدين، أما في المسيحية فأوصى السيد المسيح على محبة الأعداء»، وحث على ضرورة نشر ثقافة الحوار لأنها السبيل للتفاهم بين جميع القوى الفاعلة على الساحة السياسية.
وقال الدكتور مجدي الدميري، أمين عام «حزب السلام والتنمية»، تحت التأسيس: «إن أسس التعاون المشترك هي العدالة والقانون وعدم التفرقة بين المصريين».
وقال الشيخ بدر محمد بدر، خطيب مسجد عمر بن خطاب بإمبابة، إن «يد الشيطان تعبث بيد الأمة»، مشيرا إلى أن «السلفية عند المسلمين هي الثلاثة عصور الأولى، وفي المسيحية هي زمن المسيح عليه السلام»، وأضاف: «يجب أن نتكامل ولا نتآكل، ونتناصح ولا نتفاضح».
وانتقد الإمام جمال فايز، الداعية السلفي، اتهام بعض وسائل الإعلام للسلفيين بأنهم «كانوا عملاء للنظام السابق»، موضحا أن الناس أصبحوا «على دين إعلامهم»، ويجب أن يكون هناك دور كبير للإعلام وللمسجد والكنيسة.
وقال الشيخ علي محمد فراج، أمين تنظيم السلام والتنمية: «نشكر ثورة 25 يناير، التي جعلتنا نجتمع في هذا اللقاء، وما كنا نستطيع أن نجلس في مثل هذا اللقاء إلا قبل الحصول على موافقة من أمن الدولة».
وأجمع الحضور على ضرورة تحقيق التعاون والتكامل بين المسلمين والمسيحيين، وأكد «الجلاد» أنه سيكون سعيدا إذا تكررت هذه الندوة مرة أخرى بـ«المصري اليوم» واعتبرها «جلسة علم».