!.
رَجَعْتُ لنفسى فاتَّهَمْتُ حَصَاتى.. وناديتُ قَوْمـى فاحْتَسَبْـتُ حَيَاتـى
رَمَوْنى بعُقْمٍ فى الشَّبَابِ وليتنى.. عَقُمْتُ فلـم أَجْـزَعْ لقَـوْلِ عُدَاتـى
وَلَــدْتُ ولـمّـا لــم أَجِــدْ لعَـرَائـسـى.. رِجَـــالاً وَأَكْـفَــاءً وَأَدْتُ بَـنَـاتـى
وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً.. وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آى بــهِ وَعِـظِـاتِ
فكيـفَ أَضِيـقُ اليـومَ عَـنْ وَصْـفِ.. آلَـةٍ وتنسيـقِ أَسْـمَـاءٍ لمُخْتَـرَعَـاتِ
أنا البحرُ فى أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ.. فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـى؟
فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَـى وَتَبْلَـى مَحَاسِنـى.. وَمِنْكُـم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَاتـى
).
.
.
.
!
أصبحنا نسمع فى مجتمعاتنا لغة غريبة لم تألفها آذاننا، فهل نحن عشاق اللغة العربية وحراسها، نحن المنفيون الغرباء، أم هم؟.. نحن المنبوذون بعشقنا للغة الضاد، أم نحن المتخلفون عن الركب، وهم المتحضرون..؟
.
.