«يديعوت»: إسرائيل طالبت كوريا الشمالية بمنع تصدير التكنولوجيا النووية للعرب

كتب: أحمد بلال الثلاثاء 20-12-2011 16:21

أعربت مصادر إسرائيلية عن أملها في أن تؤدي وفاة الزعيم الكوري، كيم جونج إيل، إلى تقليل التعاون بين كوريا الشمالية من جهة، وسوريا وإيران من جهة أخرى.

حيث تتهم إسرائيل كوريا الشمالية بمساعدة إيران في تطوير برنامجها النووي، وبناء مفاعلات نووية سورية، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن جون بولتون، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة قوله: «من الممكن أن يواجه كيم جونج أون، وريث الرئيس الكوري الشمالي الراحل صعوبة في تحقيق الاستقرار، الأمر الذي قد يجبره على بيع بعض المقدرات العسكرية للحصول على أموال تساعده في الحصول على دعم شعبي».

وفتحت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء ملف الاتصالات السرية بين إسرائيل وكوريا الشمالية، وقالت إن تل أبيب بدأت تلك الاتصالات في عامي 1992 و1993، أثناء رئاسة إسحاق رابين للحكومة الإسرائيلية، في محاولة لإقناع بيونج يانج بعدم بيع صواريخ «أرض – أرض» لمصر وسوريا وليبيا والعراق.

وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن وفداً من الخارجية الإسرائيلية آنذاك، برئاسة إيتان بنتسور، زار كوريا الشمالية سراً، للتفاوض حول هذا الأمر، واقترح شراء إسرائيل لمنجم ذهب غير فعال في كوريا الشمالية، مقابل التزامها بعدم بيع صواريخ متطورة أو تكنولوجيا نووية لأي دولة عربية.

المفاوضات بين تل أبيب وبيونج يانج، فشلت لعدة أسباب، كان من بينها رفض الولايات المتحدة لهذه الخطوة، بسبب الحصار الذي تفرضه على كوريا الشمالية، بالإضافة إلى حالة الصراع المعتاد بين الخارجية والموساد الإسرائيلي، ففي إحدى جولات المفاوضات، وما أن صعد إيتان بنتسور على متن الطائرة في بيونج يانج، فوجئ بضابط الموساد إفرايم هاليفي على متن الطائرة، وهو ما يعني أن الموساد يعمل في كوريا الشمالية بدون علم الخارجية الإسرائيلية.

وأضافت «يديعوت أحرونوت» أن الاتصالات توقفت بشكل تام في عام 1993، عندما قدم رئيس الموساد آنذاك، شبتاي شابيط، تقريراً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إسحاق رابين، مفاده أن الاتصالات مع كوريا الشمالية لن تثمر عن شيء لصالح إسرائيل، إلا أن الاتصالات تم استئنافها بعد وقت قصير، عقب تلقي إيتان بنتسور اتصالاً من مسئولاً كورياً شمالياً يقترح عليه فيه لقاء مسؤول تطوير برنامج الصواريخ الكوري في باريس، إلا أن اللقاء لم يتم.