قال الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان، إن السيطرة على الزيادة السكانية الكبيرة التي تعاني منها مصر سوف يساعد على توجيه مزيد من الموارد إلى استثمارات منتجة تزيد من نصيب العامل من رأس المال، وتوفر مزيداً من فرص العمل الحقيقية بدلاً من توجيهها إلى إشباع الحاجات الأساسية للأعداد المتزايدة من السكان.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بالمائدة المستديرة التي عقدت، الأربعاء، بمقر الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة تحت عنوان «تفعيل الشراكة بين الحكومة والجمعية المصرية لتنظيم الأسرة في التصدي للمشكلة السكانية»، بحضور الدكتور طلعت عبدالقوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتورة سحر السنباطي رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة.
ودعا أرباب الأسر المصرية إلى تحمل المسؤولية مع الدولة والمجتمع المدني في مواجهة هذه المشكلة من خلال تقليل الإنجاب حتى يستطيع كل فرد في مصر أن يعيش عيشة كريمة، فالزيادة السكانية الكبيرة تلتهم كل جهود التنمية، وتعتبر مضادة للنمو الاقتصادي في الدولة بصورة أساسية، كما إنها تعيق خطط تحسين مستوى المعيشة وخفض نسبة البطالة.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية لها تداعيات خطيرة على الفرد والمجتمع مثل انخفاض نصيب الفرد من الرقعة الزراعية والاعتماد على الاستيراد لإشباع احتياجات المجتمع من الغذاء، بالإضافة إلى تأثيرها على كثافة الفصول في مراحل التعليم المختلفة.