«الداخلية»: السيدة «نيللي صبري» وزعت «الحواوشي» الفاسد على المعتصمين

كتب: يسري البدري الثلاثاء 20-12-2011 16:17

أعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الثلاثاء، تفاصيل وملابسات القبض على السيدة المتهمة بتوزيع 200 وجبة على المعتصمين أمام مجلس الوزراء، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالة تسمم.

قال إبراهيم فى المؤتمر الذى عقده بمقر الوزارة إن السيدة تدعى نيللى عصمت صبرى محمد، ربة منزل، من الجيزة، وإنها اشترت كميات كبيرة من اللحوم وجهزتها فى منزلها ثم استقلت سيارة ماركة «نيسان» مملوكة لنجلتها أثناء نقل الوجبات إلى مجلس الوزراء لتوزيعها على المعتصمين.

وأكد وزير الداخلية أن أجهزة الوزارة كانت تسابق الزمن لكشف ملابسات هذه الواقعة، وأنها نجحت فى القبض على السيدة بعد 6 أيام من الواقعة، نافياً ما تردد عن قيام أجهزة الدولة المختلفة باختلاق هذه الواقعة لفض الاعتصام، مشدداً على أن سياسة وزارة الداخلية هى عدم استخدام العنف تجاه المتظاهرين ولو بالكلمة.

وأوضح الوزير أنه نظراً لخطورة الواقعة بالإضافة إلى ما تردد أن أجهزة الدولة وراءها، فقد تم وضع خطة متكاملة من جميع أجهزة الوزارة، خاصة فى ظل عدم وجود أى معلومات قد تساعد على كشف ملابسات الواقعة، وأنه تم تشكيل فريق بحث ضم اللواءات محسن مراد وأحمد جمال الدين وعابدين يوسف.

وشرح الوزير كيفية سقوط المتهمة، وأن الخطة استهدفت تحديد خط سير السيارة للوصول إلى المعتصمين وتسليمهم الأطعمة، وخط سير المغادرة، ومناقشة كل من تواجد فى مكان الواقعة، وتوصلت الخطة إلى فحص جميع السيارات التى تحمل نفس اللون والماركة، وتبين أن السيدة نيللى عصمت صبرى، ربة منزل، تقيم فى الجيزة، والتى تستخدم سيارة نجلتها فى تحركاتها، وراء الواقعة، مشيراً إلى أنه تم استدعاؤها، وبمناقشتها اعترفت تفصيلياً بأنها اشترت اللحوم والأسماك وقامت بطهوها ووضعها فى خبز وقامت بتوزيعها على المعتصمين تعاطفاً معهم، مستخدمة السيارة التى كانت دون لوحات، وأنها لم تكن تعلم أن هذه الأطعمة فاسدة، وعلى الفور تحفظت أجهزة الأمن على السيارة، وتم تحرير محضر بتلك الإجراءات أرفق بالمحضر الأصلى، وجار عرضه على النيابة.

واعتبر وزير الداخلية نجاح أجهزة الأمن فى القبض على السيدة، شيئاً إيجابياً لكونه تم فى زمن قياسى.

وأعلن وزير الداخلية، أنه سيتم إعلان تفاصيل شديدة الخطورة، أدلى بها 7 من المتهمين الذين ألقى القبض عليهم، على خلفية الأحداث الأخيرة التى شهدها شارع قصر العينى أمام مجلس الوزراء، وذلك عقب عرضهم على النيابة العامة.