نشر موقع صحيفة «لو ميدي ليبر» الفرنسي دراسة حول كيفية فهم لغة جسد الكلب، باعتبار الكلب صديق الإنسان الوفي، إلا أن له وجهًا آخر شرسًا وعدوانيًا، قد نضطر يومًا للتعامل معه.
الدراسة التي قام بها فريق من علماء النفس من جامعة لينكولن في المملكة المتحدة وجامعة «غنت» في بلجيكا حول رصد كيفية قيام البالغين والأطفال، توضح تفسير لغة الجسد للكلاب، حيث تهدف هذه الدراسة إلى منع الهجمات من خلال فهم أفضل للغة جسد الكلاب، ففي بعض الأحيان تشعر الكلاب بالضغط وإرسال التحذيرات عبر أجسامها، لهذا يمكنك أن تكون قادرًا على قراءة هذه التحذيرات وإيجاد حلول لتهدئة الكلب وتجنب أي حادث.
وذكرت الدراسة أنه غالبا ما يحدث أن يسيء الأفراد تفسير سلوك الكلب أمامهم. فالكلب في أحيان كثيرة يكون في حالة من الضيق أو القلق، ولإجراء هذه الدراسة، أظهر الباحثون سلسلة من مقاطع الفيديو عرضت فيها الكلاب حالات عاطفية وسلوكية مختلفة، وعلى سبيل المثال «عندما ترى الكلب يلعق أنفه، فاعلم أنه قلق!».
لهذا، كان على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 و5 سنوات ومجموعة من الآباء أن يعبروا عن مشاعرهم تجاه الحالة العاطفية للكلاب في كل فيديو، من «ليس سعيدًا على الإطلاق»، إلى «سعيد جدًا».
وشاهدت المجموعات في المرحلة الثانية مقاطع الفيديو نفسها، هذه المرة مصحوبة بتعليقات على سلوك الكلاب المعنية: «الكلب يلعق أنفه، فهو قلق، في هذه الحالات، من الأفضل أن يترك، ويترك الكلب وحده».
وفي المرحلة الثالثة، تمت دعوة المشاركين لمشاهدة مقاطع فيديو جديدة عن الكلاب، وتحليل سلوكها وحالتها العاطفية، والتحقق مما إذا كانت مرحلة التعليم قد نجحت، وبعد المرحلة الثانية، شهدت مرحلة التعليم، ومجموعات الأطفال وجماعة الوالدين نتائجهم تتحسن من حيث فهم لغة الجسد للكلاب.
وهكذا كان الأطفال في سن 4 سنوات درجة استيعابهم 55% لتفسير سلوك الكلاب بشكل صحيح، قبل مرحلة التدريب، مقابل 72% بعد ذلك.
وطلب الباحثون من المشاركين العودة بعد ستة أشهر، وبعد عام من ذلك، لمشاهدة مقاطع الفيديو مرة أخرى، والتعليق على سلوك الكلب، وتبين أن الأطفال، بشكل عام، بدون تدريب معين، كانوا قادرين تمامًا على كشف سلوكيات القلق التي يمكن أن تؤدي إلى هجوم.