إسماعيل يوسف: الجيل الحالي بالزمالك أمامه فرصة ذهبية والتاريخ لا يعترف إلا بالبطولات (حوار)

كتب: كريم أبو حسـين السبت 22-12-2018 23:49

أكد إسماعيل يوسف، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، رئيس بعثة الفريق الكروى الأول فى تشاد، أن لاعبى الجيل الحالى للزمالك أمامهم فرصة ذهبية لتخليد أسمائهم فى التاريخ بحصد البطولات المحلية والأفريقية، خصوصا بطولة الدورى الممتاز، التى يسير فيها الفرق بخطى ثابتة هذا الموسم، وعلى اللاعبين عدم الاكتفاء بما تحقق فى أول 13 مباراة، فالمشوار مازال طويلاً وصعباً.

واعتبر رئيس البعثة أن مباراة الإياب أمام القطن التشادى ليست نزهة كما يعتقد البعض بعد الفوز بسباعية فى القاهرة، وأنه لن يسمح للاعبين بالغرور أو التعالى، خصوصاً أنهم مُطالَبون بالدفاع عن سمعة المارد الأبيض فى أفريقيا.

وكشف «تيجانا الكرة المصرية» عن أن الزمالك يتعرض للحرب من بعض أبنائه، وأن رئيس النادى يواجه حرباً شرسة ومدبرة لإيقاف مسيرته الناجحة فى القلعة البيضاء رياضياً وإنشائياً، لكنه قادر على مواجهة هذه الصعوبات، لافتاً إلى صعوبة وأهمية قيامه بأعمال أمين صندوق النادى، وأنه يقف على مساحة واحدة من الجميع، وأنه لم ولن يلتفت للمغرضين والمتربصين، وأنه ماضٍ فى طريقه مع مجلس الإدارة وفريق الكرة من أجل إسعاد ملايين الجماهير، وغير ذلك من الأسرار والكواليس فى حواره التالى:

- الزمالك دائماً وأبداً يكون المرشح الأول للفوز بأى بطولة يشارك فيها أفريقياً أو محلياً، لذلك فاللاعبون مطالَبون بالقتال وبذل ما بوسعهم فى النسخة الحالية من بطولة كأس الاتحاد الأفريقى الكونفيدرالية والمنافسة على لقبها وإضافته إلى دولاب القلعة البيضاء.

- البداية فى الكونفيدرالية كانت مثالية بالفوز على القطن التشادى بسباعية فى مباراة الذهاب، لكننا أمامنا شوط ثان فى إنجامينا، ولن يكون سهلاً، وبصفتى رئيساً للبعثة لن أسمح للاعبين بالغرور أو الاستهتار أو الاستهانة بالقطن والاعتماد على حسم التأهل للدور التالى بعد الفوز العريض فى القاهرة، فنحن مطالَبون بالتعامل مع المباراة بمنتهى الجدية والحماس والإصرار على فوز معنوى نوجه به رسالة لجميع المنافسين بأننا قادرون على الفوز فى ملعبنا وخارج ملعبنا، وهذه هى سمة البطل.

- جيل رائع ومجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على دخول التاريخ من أوسع أبوابه، ولكن بشرط واحد، هو تحقيق البطولات، لأن التاريخ لا يعترف بعدد الفوز فى مباريات متتالية أو الفوز بعدد وافر من الأهداف فى مباراة، ولكن يعترف فقط بالبطولات والألقاب، ولاعبو الزمالك حالياً أمامهم فرصة ذهبية لتحقيق ذلك.

- الحب والعلاقة الرائعة بين جميع اللاعبين، والفريق كله على قلب رجل واحد، ولا توجد بينهم أى غيرة إلا لمصلحة الفريق.

- أنصحهم بالتركيز فى جميع المباريات المقبلة والتمسك بهدفهم والسعى وراء تحقيقه مهما كانت الظروف والمعوقات، خصوصاً فى بطولة الدورى، فالفوز بدرع الدورى ليس مجرد الانتصارات فى 13 مباراة، فالمشوار مازال طويلاً، وعليهم أن ينهوا الموسم بالقوة والمستوى نفسهما اللذين بدأوا بهما البطولة، خصوصاً أن الفريق قد يتعرض لأى تعثر أو إخفاق بهزيمة أو تعادل، وهنا لابد أن تظهر جينات البطولة وهرمونات البطل لدى اللاعبين، فضلاً عن دور الجمهور.

- أقصد ضرورة أن يقف الجمهور خلف الفريق والجهاز الفنى ومجلس الإدارة وقت الإخفاقات والتعثر مثل وقفته ودعمه الحالى فى وقت الانتصارات لأن الجمهور دوره مهم للغاية، وعليه أن يظل دائماً وأبداً خلف فريقه، وأنا شخصياً واثق من ذلك، وأعتبر أننا محظوظون بامتلاك أعظم جمهور فى الكون.

- «جروس» مدرب مميز وكفء، وتم اختيارنا له بعناية، وتمسكنا بالتعاقد معه، حتى بعد فشل المفاوضات فى المرة الأولى، لقناعتنا بخبرته وتناسب طريقة لعبه مع الزمالك، وأعضاء مجلس الإدارة وإدارة الكرة نجحوا فى توفير كل عوامل النجاح له، من الهدوء والاستقرار الفنى والإدارى والمالى والتعاقد مع أفضل اللاعبين والتدعيم بصفقات سوبر، فضلاً عن الدعم اللامحدود والثقة المتناهية من مجلس الإدارة ورئيس النادى له ولجهازه المعاون وتلبية جميع متطلباتهم.

- نحتاج تدعيماً فى أضيق الحدود، صفقة أو اثنتين على الأكثر، وإذا لم نتعاقد مع أى صفقات، فلن يؤثر ذلك لأننا نمتلك فريقاً كاملاً من البدلاء على مستوى الأساسيين نفسه، لذلك لن نتعاقد مع أى صفقة لمجرد الشو الإعلامى، ولكن المعيار الوحيد هو بماذا ستفيد هذه الصفقة الفريق.

- النادى يتعرض لمؤامرة مدبرة ومخطط لها جيداً، وللأسف من بعض أبناء النادى المنتسبين ظلماً لللقلعة البيضاء، والهدف من هذه المؤامرات والحروب هو تعطيل النادى عن مسيرته وإيقاف انتصاراته ومحاولة المتربصين إعادته إلى عصور الظلام، ولكننا كمجلس إدارة لن نسمح بذلك، خصوصاً فى ظل وجود رئيس نادٍ قوى وشجاع يواجه كل المشاكل والأزمات بمنتهى الحسم والشفافية ولا يخشى فى الحق لومة لائم.

- الأمر لم يعد تصفية حسابات شخصية مع رئيس النادى، بل بات حرباً مدبرة ومخططاً لها جيداً، ويشارك فيها الجميع، بدليل أن ما يحدث الآن لم نشهده على مدار تاريخ الكرة المصرية، فرئيس النادى يحارَب من الجميع دون أى مبرر سوى رغبتهم فى إيقاف مسيرته الناجحة مع الزمالك سواء على المستوى الإنشائى أو الرياضى، لذلك فهو يتعرض لحرب دولية وإقليمية وقارية ومحلية، لكننى واثق تماماً أنه سيخرج منتصراً فى كل هذه المعارك، والزمالك سيظل كبيراً وشامخاً، ولن ينال أحد منه.

- مهمة صعبة ومسؤولية كبيرة أتمنى أن أُوفَّق فيها، وأن أكون أهلاً لهذه المسؤولية، خصوصاً أننى أقف على مسافة واحدة من الجميع، ونحن فى مجلس الإدارة تحكمنا لوائح وقوانين لم نَحِد ولن نحيد عنها أبداً.

- لا ألتفت أبداً لأى شائعات، فتاريخى واسمى أكبر بكثير من أن تنال منهما شائعات فارغة، فالكل فى مصر، بل فى العرب وأفريقيا، يعرفون جيداً مَن هو إسماعيل يوسف، وأنا شخصياً لا ألتفت لاى أمور من شأنها التأثير على عملى فى المجلس وخدمة الأعضاء وفريق الكرة وإرضاء الجماهير.