«محرز»: تعاون «مصري- صيني» بمجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية (صور)

كتب: متولي سالم السبت 22-12-2018 14:52

التقت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية، نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، وورئيس مركز التعاون الأفريقي الصيني للبحوث والمشروعات البحثية بأفريقيا والوفد المرافق معهما، لمناقشة زيادة أوجه التعاون بين البلدين في مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية وتبادل البعثات وبناء القدرات، في إطار التطور المستمر في العلاقات «المصرية- الصينية» في مجال التعاون العلمي والتكنولوجي على مدى عدة سنوات، ضمن الخطة التنفيذية لنقل التكنولوجيا بين مصر والصين وبدء انطلاق مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير عام 2019.

وقالت «محرز» في تصريحات صحفية، السبت، إن نائب رئيس الأكاديمية قد استعرض أنشطة الأكاديمية والمعاهد المتخصصة التابعة لها في مجال تطوير التكنولوجيا الزراعية وطرق الري الحديثة باستخدام المياه المالحة وزراعة التربة المالحة وتقنيات ترشيد استهلاك مياه الري، في ظل محدودية الموارد المائية وتعظيم العائد الاقتصادي من وحدة المياه والتكنولوجيا المستخدمة في تحديد أنواع المحاصيل المناسبة للأراضي الزراعية مع تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الري أتوماتيكيا.

وأوضحت «محرز» أهمية استخدام التقنيات الحديثة وغير تقليدية في القطاع الزراعي، ومنها تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وتطبيقها في العديد من المجالات، مثل تقدير المساحة المحصولية للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والأرز والقطن والبرسيم.

وأضافت «محرز» أنه يمكن الاستفادة من التكنولوجيا الصينية في مجال العلوم الزراعية، حيث إن الصين تشهد تقدمًا كبيرًا في استخدام برامج إلكترونية لمراقبة المحاصيل لتعزيز ملكية المعلومات الزراعية عن طريق استخدام تقنية «الاستشعار من بُعد» لجمع معلومات عن التربة مثل خصائصها والرطوبة والمعادن وحساب كمية السماد المطلوبة لإنتاج زراعي على نطاق واسع.

وأشارت نائب وزير الزراعة إلى إنه يمكن الاستفادة من التقنيات الحديثة في تتبع التعديات على الأراضي الزراعية بالبناء عليها ومتابعة الزيادة في مساحات التوسع العمراني على الأراضي الزراعية على مراحل زمنية مختلفة بما يساعد في وضع الحلول اللازمة لمجابهتها ودراسة ملوحة التربة والتوسع الزراعي وتتبع مساحات الأراضي المستصلحة والمستزرعة حديثًا التي تتم إضافتها للرقعة الزراعية.

وأكدت «محرز» أهمية التوسع في الاستزراع التكاملي بين الأسماك والنبات، خاصة بالأراضي الصحراوية لتدوير المياه للاستغلال الأمثل لوحدة المياه، ولما فيه من مزايا أخرى عديدة، حيث إن استخدام مياه أحواض الأسماك في الزراعة يزيد من خصوبة التربة ويقلل من استخدام الأسمدة الكيماوية ويزيد الإنتاج الزراعي بنسبة لا تقل عن 30% ويتم وضع خطة لتحويل نظام الاستزراع المفتوح إلى المكثف أو الشبه مكثف في إطار التوسع الرأسي لزيادة الإنتاجية من نفس وحدة المساحة وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه.

وذكرت «نائب الوزير» أنه تم الاتفاق على تقديم منح دراسية لطلبة الماجستير والدكتوراه ودراسات ما بعد الدكتوراه للباحثين المصريين العاملين بالمعاهد البحثية الزراعية وكليات الزراعة للتدريب على استخدامات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في مجالات التطبيقات الزراعية، فضلاً عن دعم المشاريع والدراسات البحثية التي تساعد على تطوير تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وربطهما بالوضع الميداني.

ومن جانبه، أعرب نائب رئيس الأكاديمية عن سعادته بهذا اللقاء واستعداد الأكاديمية لتعزير أوجه التعاون بين البلدين في مجال تكنولوجيا العلوم الزراعية وتقديم الدعم الفني وتبادل الخبرات ودعم المشاريع البحثية المشتركة وتقديم منح دراسية جديدة، حيث إنه يوجد حوالي 34 باحثا مصريا حصلوا على منح لدراسة الماجستير والدكتوراه وعدد 20 طلبا لدراسات ما بعد الدكتوراه في مجال تكنولوجيا العلوم الزراعية، وأكد على ثقته في مستقبل المشاركة بين البلدين، بما يعكس حضارة وعراقة تاريخهما وستظل دائمًا العلاقات بين مصر والصين نموذجًا للتعاون والمشاركة بين شعبين عريقين وحضارتين تضربان في عمق التاريخ.

جدير بالذكر أن وفد الأكاديمية قام بزيارة مركز بحوث الصحراء ولقاء الدكتور نعيم مصليحي، رئيس المركز، للتعرف على أنشطة المركز وجهوده في مكافحة التصحر وتفعيل اتفاقية التعاون بين مركز التعاون الصيني الأفريقي ومركز بحوث الصحراء في مجال الاهتمام بالحدائق النباتية كنموذج للحفاظ على الموارد الطبيعية وطرق ترشيد استخدام المياه وإنشاء مركز التصحر «المصري- الصيني»، ودعم المنح الدراسية لطلبة الماجستير والدكتوراه ودراسات ما بعد الدكتوراه.

منى محرز تلتقي الوفد الصيني

منى محرز تلتقي الوفد الصيني

منى محرز تلتقي الوفد الصيني