«المصري كيدز».. حدوتة مزرعة عم خليل «6»

كتب: شيماء فضل الجمعة 21-12-2018 23:01

ولسا الكل متجمع ومبسوط علشان فاكرين إن «زوحلق» هو اللى مشى. وفى الوقت دا قعد هو يفكر، يقول الحقيقة ولا يسكت ويكمل على «إنه بندق»، وساعتها مش هيكون اتغير ويكون كذب كذبة كبيرة وهيخدع أصحابه أكيد.

وفى لحظة قالهم: يا جماعة «أنا زوحلق» واللى مشى مع لولى كان بندق.. بصوا كلهم لبعض واندهشوا من الكلام وفى نفس اللحظة على صوت الضحك وقالوا دا أكيد هزار، وما حدش صدق الكلام، والكل مشى وهما لسا فاهمين «إنه بندق».

وعزيزة سألت بطوط.. تفتكرى الكلام دا مظبوط؟ قالتلها: ما تستعجليش، أكيد من تصرفاته هنعرف هو مين، ومين اللى مشى فعلا ومين فيهم موجود.

والكل راح يكمل شغله، واليوم كان ماشى بهدوء، وفضل زوحلق مش مبسوط والحيرة ماليه عنيه، وقال ياربى أنا مش عارف أعمل إيه.

وخلص اليوم وعدا من غير أى مشاكل أوخناق لأن زوحلق كان مركز فى هدفه إنه يتغير تماما.

ولما جه وقت النوم، قالت بطوط لعزيزة: أكيد دلوقتى ما فيش كلام، وكلنا متأكدين إنه بندق.. ردت عزيزة: عندك حق، الواحد يدخل ينام بقى وهو مرتاح.

ومع شقشقة يوم جديد وصياح الديك، الكل صحى يفطر ومتجمعين، فرفورة وبطوط وعزيزة ومعاهم شوية عصافير. قالت عزيزة: بصراحة، أنا طول الليل ما عرفتش أنام، وعندى قلق رهيب، قالت فرفورة: أنا كل ما أفكر إن زوحلق مشى ما عرفش أنام، هو كان بيحرسنا وكان كلب قوى ونشيط وماكنش بيدخل أى غريب من غير استئذان، والكل كان بيعمله حساب.

ردت بطوط: عندك حق، دلوقتى لو عرفوا إنه مشى مش هنكون فى أمان، وفى الوقت دا يا دوبك كان زوحلق لسا مخلص حراسة للمزرعة وراجع ينام، قابلهم ولاحظ إنهم مش مبسوطين.

قالتله عزيزة: بصراحة كلنا ما عرفناش ننام لأن زوحلق مشى وهو اللى كان بيحرسنا بالليل، رد عليها وقالها: ما تقلقيش، أنا زوحلق وكنت بحرس طول الليل.

اتعصبت عزيزة عليه وقالتله: دا مش وقت تهريج، دى مشكلة كبيرة وكل الحيوانات قلقانين. قالها: طب خلاص، الحل عندى أنا.

ردت بطوط بلهفة: طب ما تقول عليه يلا مستنى إيه؟ قالها: هقوله النهارده على العشا بالليل علشان نكون كلنا متجمعين. ودى مهمتك يا فرفورة تجمعى الكل على خير.

وجريت فرفورة فى الحال تبلغ الكل بالمعاد، والكل بقى ملهوف ومستعجل وبقى قاعد مستنى يشوف حل المشكلة دى إيه.

وبعد ما فرفورة بلغت الكل بالمعاد، وكلهم مستنيين يشوفوا إيه اللى هيتقال، كان زوحلق قاعد يفكر هيحل المشكلة دى إزاى.

وقعد يكلم نفسه ويقول: هو أنا إزاى ما كنتش شايف إنى بالنسبة ليهم الأمان، وبقى فرحان جدا وسعيد وحس إنه عنده مميزات كتير حلوة هو فعلا مش عارفها.

وقال: أنا لازم أوعدهم إنى هتغير وإنى قد المسؤولية وهركز على الحلو اللى جوايا، وبص لقى خلاص جه وقت الغروب وهو دا المعاد مظبوط، والكل اتجمع حسب المعاد ومنتظر حل المشكلة.

دخل عليهم زوحلق وقال: أنا عرفت إن الكل قلقان، وعايزكم تطمنوا ما فيش أى تغيير، وأنا بحرسكم كل يوم بالليل.

رد عنتر وقال: إحنا عارفين إنك كلب طيب وحنين، وكمان عارفين إن زوحلق هو اللى كان بيحرس وانت يا دوبك كنت بتساعده.

قالهم: بصوا طالما إنتم مش مصدقين إنى زوحلق، اعتبرونى كلب جديد فيه قوة ونشاط ومسؤولية زوحلق، وكمان طيبة وحنية بندق الحكيم، وخليكم فيا واثقين.

قالت عزيزة وهى بتضحك: يا سلام لو دا حصل، دا انت تبقى كلب جنان، وساعتها هيكون ليك اسم جديد. إيه رأيك نسميك «بندحلق»؟ دا بجد اسم ظريف. الكل قال دا صحيح، وهيليق كمان عليك.

فرح «بندحلق» باسمه الجديد وقالهم: أنا أوعدكم بالتغيير، ولو فيه أى مشكلة هنحلها سوا بالتأكيد، ونكون كلنا مع بعض أصحاب حلوين، والحراسة بالليل دى مسؤوليتى، وانتم كلكم منى مسؤولين، بس عندى مشكلة، محتاج فيها مساعدين، لأن زى ما انتم عارفين إحنا كنا كلبين وكان الموضوع سهل، أما دلوقتى هيكون أصعب كتير.

الكل تحمس جدا وقالوا له: إحنا معاك، قول لنا إيه المطلوب واحنا نساعدك على طول.

قالهم: أنا هفكر فى خطة تأمين وهبلغكم بيها بكرة علشان تكونوا مطمنين، بس أهم حاجة عندى تكونوا كلكم مبسوطين.

فرحوا جدا بكلام «بندحلق» وقالوا له: كلنا معاك يا زعيم ومستنيين نعرف الخطة منك بكرة ومتشوقين.