وقعت الهيئة العامة للتأمين الصحي بروتوكول تعاون مع إحدى شركات الدواء العالمية، لتوفير أحدث أدوية سرطان الثدي لعلاج مرضى التأمين الصحي، وهو علاج يحقن تحت الجلد لمدة لا تتجاوز 10 دقائق مقارنة بالعلاج السابق الذي يستغرق 6 ساعات في الجرعة الواحدة، ويقلل من حجم استئصال الورم، ومن المنتظر أن يتم توفير الدواء بأفرع الهيئة فور توقيع البروتوكول.
وقالت الدكتورة سهير عبدالحميد، رئيس هيئة التأمين الصحى، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم،» عقب توقيع البروتوكول مع الشركة السويسرية بمقر مكتبة الإسكندرية، إنه لأول مرة سيتم توفير علاجات موجهة مبتكرة تقلص من حجم أورام الثدي وخفض نسب تمدد الورم في الثدى ما يساهم في تخفيف المعاناة عن المرضى.
وأشارت عبدالحميد إلى أن «هذا العلاج الجديد يساهم في الحفاظ على الثدي دون استئصال، وهذا له مردود كبير على الحالة النفسية للمرأة وأنوثتها في ظل مواجهة هذا المرض اللعين»، مضيفة أنه بموجب هذا البروتوكول سيتم توفير أحدث العلاجات المبتكرة لأورام الثدي والليمفوما بالطرق المبتكرة تحت الجلد، وذلك تزامنا مع توجهات القيادة السياسية لتحسين قوائم الانتظار وتقليص الفترة الزمنية للمريض في تعاطى العلاج مما له مردود إيجابي في رحلة المريض والمحيطين به من أسرته، وأيضا توفير علاجات موجهة ومبتكرة تقلص من حجم أورام الثدي وخفض نسب تردد الورم ورحلة معاناة المرضى.
بدورها، ذكرت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذة أورام بكلية الطب جامعة القاهرة، أن فوائد استخدام أهم العلاجات تحت الجلد (هيرسبتن ومابثيرا)، أنه لا يعتمد على وزن المريض (جرعة ثابتة لكل الأوزان وبالتالي أكثر دقة وراحة للطبيب والمريض)، الميزة الأخرى لهذا العلاج هي مدة الحقن والتي تتراوح من ٥ إلى ١٠ دقائق مقارنة بالعلاج الحالى والذى يتراوح بين ٥ و٦ ساعات في الجرعة الواحدة، مما يعني الحفاظ على وقت المريض وأسرته وتوفير الوقت الزمنى للحقن مما له تأثير إيجابى في قوائم الانتظار وسعة المستشفيات للأسرة.
وأشارت إلى أن «ما تقوم به هيئة التأمين الصحي يتماشى مع البروتوكولات الدولية في مراكز الأورام العالمية، وهذه طفرة تقوم بها الهيئة بشكل ملحوظ وملموس وتهديها لمرضى الأورام لبداية عام جديد مليء بالأمل وخدمة أفضل لمريض الهيئة العامة للتأمين الصحي وهذا ليس بجديد على قيادة طموحة وفريق عمل يعمل جاهدا ويضع المريض في المقام الأول».
وعلى صعيد متصل، قال الدكتور إيهاب يوسف، المدير الإقليمي للشركة السويسرية المشاركة في الحملة، إن القطاع الحكومي الصحي في مصر يشهد حالة من الانتعاش والتفاؤل للمستقبل، مما يعود بالإيجاب على المريض المصري بداية من مجهودات الدولة في تطبيق مشروع قانون التأمين الصحي الشامل وأهمية هذا المشروع الاستراتيجي في تقديم خدمة صحية أفضل للمريض المصري.
وأكد الدكتور محمد سويلم، مدير مقر الشركة في مصر، قائلا: «نحن مؤمنون بأن المعركة مع السرطان هي معركة بدأها المرض وينهيها العلم، وأننا نحرص على تقديم كل نملك من سبل تعاون لتوفير أحدث الخدمات الصحية بأسرع وقت وأفضل تكلفة لتتماشى مع الوضع الاقتصادي لبلدنا بالإضافة إلى كل الدعم في مجالات تشخيص الأورام وتوفير أحدث الأجهزة والتقنيات والتدريب الطبي المستمر لكل أطراف المنظومة الصحية طبقا للمعاير الدولية والمحلية، ولكن الأهم من هذا كله، تقديم كل ما نملك كفريق متخصص بشركه كبرى من علم وخبرات وهذا هو أغلى ما يمكننا تقديمه».