أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، أنها تقدمت باحتجاج شديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن اتهامات بشن هجمات سيبرانية ضد شركات أمريكية، معربة عن معارضتها الشديدة لما وصفته بمحاولات أمريكا تشويه صورتها بهذا الصدد، ورفع دعوى ضد اثنين من المواطنين الصينيين تحت مزاعم «التجسس السيبراني».
جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على اتهام نائب وزير العدل الأمريكي، رود روزنشتين، الصين بأنها انتهكت بشكل متكرر التعهد الذي قطعه الرئيس الصيني بوقف الهجمات السيبرانية على الشركات الأمريكية، واتهام وزارة العدل الأمريكية صينيين اثنين بعمليات قرصنة عالمية لأسرار شركات وبيانات شخصية وانتهاك حقوق الملكية الفكرية لصالح بكين.
وقالت يينغ إن الخطوة الأمريكية وحشية في طبيعتها، وتنتهك بشدة الأشكال الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وتضر بالتعاون بين البلدين، مشيرة إلى أن هذه الاتهامات لا أساس لها، وليست المرة الأولى التي تصدر عن الجانب الأمريكي، حيث سبق وصدرت اتهامات مماثلة تم نفيها لاحقا من قبل أجهزة ومؤسسات أمريكية، مضيفة أن الصين تعارض بشدة هذه الاتهامات، وتقدمت باحتجاج شديد إلى الجانب الأمريكي بهذا الصدد.
وتابعت: «موقف الصين بشأن قضية أمن الإنترنت والهجمات ذات الصلة ثابت وواضح، وأنها تكرس نفسها لمواجهة أنشطة القرصنة والأشكال الأخرى من هجمات الإنترنت»، معربة عن أملها أن يتمكن جميع الأطراف من التعامل مع هذه القضية عن طريق الحوار والتعاون على أساس الاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الصين ستتخذ كافة الإجراءات لحماية مصالحها المشروعة، داعية الولايات المتحدة إلى وقف مثل هذه الأعمال وتصحيحها.