أمرت نيابة الطالبية والعمرانية في الجيزة، الخميس، بحبس ربة منزل وزوجها، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بتعذيب ابنة المتهمة الأولى، وتقييدها بسلسلة داخل حمام الشقة لمدة 5 أيام.
وناظرت النيابة بإشراف المستشار محمد حنفي، جسد الفتاة البالغة من العمر ١٢ عاما، وتبين إصابتها بحروق في الصدر والظهر واليدين والقدمين مع وجود «غرغرينا» بإحدى الرجلين، مما يؤدى إلى بترها، وقالت المجني عليها، أمام النيابة، إن المتهمين كانا يسكبا المياه المغربية على جسدها طيلة فترة التعذيب، فتفاقمت الحروق، وأدى ذلك لعدم التئامها.
وأمرت النيابة، بعرض الطفلة على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان ما بها من إصابات، فيما وجهت للمتهمين اتهامات التعذيب والاحتجاز وحرق جسد الفتاة، وواجهت النيابة المتهمين بتحريات الأجهزة الأمنية وأقوال الفتاة التي أدلت بها من داخل المستشفى، فأنكراها تماما وحاولت الأم التأكيد على أنها كانت تقوم بتأديبها وليس تعذيبها، مشيرة إلى أنها كانت تقدم الطعام والشراب لابنتها المجني عليها، وهي مقيدة اليدين.
كانت شرطة النجدة تلقت إخطارا من قاطني شارع العريش، باستغاثة فتاة من شباك إحدى الشقق وادعائها خطف سيدة لها واحتجازها بحمام الشقة
وانتقلت الشرطة إلى الشقة، وتبين العثور على طفلة تبلغ من العمر قرابة 12 عاما مقيدة من إحدى يديها بـ«سلسلة كلب» حديدية طرفها الآخر مربوط في ماسورة «حنفية» بأرضية الحمام ومصابة بآثار حروق في اليدين والقدمين والصدر والظهر.
وذكرت التحقيقات أن الطفلة تم تعذيبها من قبل والدتها وزوج والدتها، وتبين أن الأم تزوجت مرتين وفي المرة الأولى أنجبت طفلا وطفلة ثم انفصلت عن زوجها بعد 3 سنوات، وتركت طفليها برفقته ثم تزوجت مرة أخرى، وأنجبت طفلة من زوجها الثاني ومنذ قرابة 4 أشهر هربت ابنتها الكبرى من والدها في الإسكندرية وقدمت للإقامة مع والدتها بالطالبية فاستغلتها الأم في أعمال المنزل وتنظيف مقر الحضانة.