غادر مطار القاهرة الدولى،الاثنين، وفد الدبلوماسية الشعبية، الذى يضم 40 شخصية عامة، متجهاً إلى العاصمة الإيرانية طهران، لبحث سبل إعادة العلاقات المصرية - الإيرانية. ومن اللافت أن الدبلوماسى الإيرانى سيد قاسم الحسينى، المتهم بالتجسس على مصر لصالح إيران، عاد إلى بلاده «على نفس طائرة الوفد الشعبى».
وذكرت مصادر بهيئة المطار أن الدبلوماسى الإيرانى أنهى إجراءات سفره بشكل طبيعى من صالة السفر رقم 1 بمبنى الركاب رقم 3، وغادر على متن طائرة الخطوط الجوية الإماراتية رحلة رقم 928، المتوجهة إلى دبى.
وقال مصدر أمنى مسؤول بمطار القاهرة: «هذا الدبلوماسى لن يسمح له بدخول البلاد مرة أخرى، وتم وضع اسمه على قوائم الممنوعين من دخول مصر»، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى القضية برمتها «مجرد سوء فهم»، مؤكداً - فى تصريحات صحفيةالاثنين - أنها «عولجت بسرعة، والدبلوماسى يزاول مهامه العادية».
وقال ممدوح رمزى، المحامى القبطى، إنه كان من المفترض أن يسافر الوفد - الذى يترأسه السفير أحمد الغمراوى، رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية - يوم الأحد الماضى، إلا أن السلطات المصرية رفضت هبوط الطائرة الإيرانية التى كنا سنسافر عليها إلى إيران بعد القبض على الدبلوماسى الإيرانى المتهم بالتجسس على مصر، فتم تأجيل الزيارة - التى تستغرق خمسة أيام - وتم الاتفاق على السفر، الاثنين ، من خلال الخطوط الإماراتية.
فيما نفى الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، سفر الدكتور كمال الهلباوى إلى إيران بتكليف من الجماعة، مؤكداً أن «الهلباوى» سافر «بشكل شخصى»، لأن «الإخوان» لم تتم دعوتها للمشاركة فى هذا الوفد.
وفى طهران، قال وزير الخارجية الإيرانى، على أكبر صالحى: «إن طهران والقاهرة تسيران على طريق إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، وينبغى الصبر فى عملية تحسن العلاقات بين البلدين».
وأضاف «صالحى» - فى تصريحات على هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيرانى - الاثنين: «المصريون يواجهون ضغوطاً نتفهمها فى ظل الظروف الراهنة، لكن وجهة نظر الحكومة والشعب المصرى العظيم تقوم على تعزيز العلاقات مع إيران بصورة إجمالية».