زلزال الفضائح الجنسية يضرب هوليوود مجددًا دعاوى جديدة ضد «هارفى وينشتين».. و«جنيفر لورانس» تنكر علاقتهما

كتب: ريهام جودة الثلاثاء 18-12-2018 21:20

بعد مرور ما يزيد على عام من فضيحة تحرشات المنتج الأمريكى الشهير، هارفى وينشتين، بعدد من نجمات هوليوود قبل شهرين، عاد مسلسل الفضائح مرة أخرى مع اقتراب موسم الحفلات الكبرى فى مدينة السينما العالمية التى شهدت وقفات احتجاجية ورسائل لمناهضة الاستغلال الجنسى للنساء فى الإعلام، خلال حفلات جولدن جلوب، وأوسكار وغيرهما العام الماضى؛ بعدما أعلنت ما يقرب من 50 امرأة، يعملن فى التمثيل وعروض الأزياء والوجوه الإعلانية تعرضهن للتحرش ومحاولات الاغتصاب من قبل «وينشتين» وغيره من المنتجين والمخرجين والمصورين المشهورين، ومنهم الممثل داستين هوفمان، والمخرج أوليفر ستون، بينما رفضت ذلك عدة نجمات ممن وردت أسماؤهن فى التقارير الإعلامية التى تفيد بتعرضهن للتحرش الجنسى مقابل منح أدوار وفرص عمل لهن.

ووفقا لادعاءات جديدة أضيفت للقضية ضد المنتج الشهير؛ حيث تقدمت ممثلة مغمورة بتفاصيل زعمت، خلالها، أن منتج الأفلام هارفى وينشتين اعترف بعلاقته الجنسية بالممثلة الشهيرة جنيفر لورانس، ضاربا بها المثال، عندما رفضت الممثلة صاحبة الدعوى مجاراته لإقامة علاقة معها، وذلك فى وثائق للمحكمة تقدمت بها للمحكمة، أمس الأول.

وفى حين نفى «وينشتين» جميع ادعاءات ممارسة الجنس بالإكراه، وبدون موافقة الممثلات اللائى يتهمنه وفقا للدعوى القضائية التى رفعت فى لوس أنجلوس، أكدت الممثلة صاحبة الدعوى ضده بأنه دفعها إلى الأرض خلال اجتماع فى مكتبه فى عام 2013 قبل الاعتداء عليها جنسيًا.

المرأة التى لم تكشف التحقيقات عن اسمها زعمت أن «وينشتين» سألها «هل تريدين حتى أن تكونى ممثلة؟»، مضيفا: «لقد أقمت علاقة جنسية مع جنيفر لورانس وانظرى أين هى الآن! لقد فازت للتو بجائزة الأوسكار»، وذلك عندما رفضت صاحبة الدعوى طلبه، وفقا لما كشفت عنه فى تفاصيل دعواها.

من جانبها أصدرت جنيفر لورنس بيانا رسميا تنفى فيه علاقتها الجنسية مع «وينشتين»، وقالت: «قلبى ينفطر لجميع النساء اللائى وقعن ضحية من قبل هارفى وينشتين»، وتابعت: «لم يكن لدى أى شىء سوى علاقة مهنية معه، ولكن هذا مثال آخر على التكتيكات المفترسة والأكاذيب التى ارتكبها لجذب عدد لا يحصى من النساء». وفازت «لورانس» بجائزة أفضل ممثلة أوسكار فى عام 2012 عن دورها فى «لعبة البطانة الفضية» الذى أنتجته شركة وينشتين.

وقال ممثل عن شركة وينشتين: «تم رفع هذه الدعوى وتحديثها من الناحية الاستراتيجية دون أى إخطار أو أى محاولة للوصول إلى محامى وينشتين لسبب واحد: كان المقصود هو إحراج وينشتين وحشد اهتمام وسائل الإعلام بلا قيود، ولا توجد حقيقة على الإطلاق فى الاتهامات الخبيثة التى تمت فى هذه الدعوى، ونقوم بمراجعة خياراتنا، من خلال تقديم طلب للفصل الفورى»، وتابع: «يشعر وينشتين بالحرج من وجود لورانس، ولم يكن لديه سوى علاقة مهنية ومحترمة، والتى تم جرها للأسف إلى هذه المحاولة القبيحة فى التشهير، ويثبت هذا الادعاء أكثر من ذلك أنه يمكن لأى شخص أن يقول ما يريده فى دعوى قضائية للحصول على أقصى قيمة للصدمة، وللتشهير والحط من شأنه، دون الحاجة إلى تقديم أى حقائق أو حقيقة».

ويأتى ذلك، بعد أن حاولت مجموعة من المدافعين عن وينشتين منعه من جلب رسائل البريد الإلكترونى الخاصة به إلى العامة والإعلام، حين طلب وينشتين من محكمة الإفلاس فى ولاية ديلاوير الأمريكية السماح له باستعادة الملفات من شركة وينشتين التى فُصل منها بسبب هذه الاتهامات، بينما أراد مؤخرا استخدام رسائل البريد الإلكترونى فى دفاعه ضد تهم الاعتداء الجنسى فى نيويورك، لكن قوبل طلبه بالرفض بسبب المخاوف المتعلقة بالسرية وعدم الرغبة فى الكشف عن تلك الرسائل التى تخص آخرين بالشركة.

وأشار محاموه إلى أنهم طلبوا من القاضى منعه من الإفراج عن المادة إلى «وسائل الإعلام (أو أى طرف ثالث آخر)» بعد أن زعم محامو وينشتين أنه «ينوى إطلاق رسائل البريد الإلكترونى هذه فى وسائل الإعلام للتأثير على محكمة الرأى العام».

واتهم المحامى المدنى لدى وينشتين، ويدعى سكوت كوزينز النساء بـ«بذل كل ما بوسعهن لمنع الحقيقة من الخروج». وأضاف «كوزينز»: «هذه الاستراتيجية لن تبشر بخير، لأنها تسير وراء ظهر محكمة الإفلاس التى لديها السلطة القضائية الوحيدة على هذه الرسائل الإلكترونية والمدعون يعرفون ذلك، والادعاء بالاعتداء الجنسى واتخاذ مثل هذه الإجراءات لمنع سماع الحقيقة ينطق بالكثير من الدوافع». وينتظر وينشتين البت فى موقفه، وتلك الدعاوى غداً الخميس 20 ديسمبر.

تعود وقائع القضية لما يزيد على عام، حين بدأت الممثلات فى توجيه اتهامات بالتحرش والاغتصاب إلى المنتج الشهير، وشملت قائمة الممثلات اللائى وردت ادعاءات عبر الإعلام لتحرشه بهن- أنجلينا جولى، وجوانيث بالترو، بينما امتكلت نجمات عديدة شجاعة الاعتراف بتعرضهن للتحرشات من قبل وينشتين، ومنهن آشلى جود، وتوالت مواقف النجمات لرفض التحرش الجنسى والاستغلال للمرأة فى هوليوود، ضمن حفلات جولدن جلوب فى يناير الماضى التى ارتدت فيها نجمات على السجادة الحمراء فساتين سوداء احتجاجًا على ممارسات التحرش الجنسى ضد النساء العاملات فى الإعلام.

كما وجهت نجمات رسائل شديدة اللهجة خلال حفلات توزيع الجوائز للتأكيد على عدم خضوع النساء مجددا لمثل هذه الممارسات، ومنهن الإعلامية أوبرا وينفرى، والممثلات ريس ويزرسبورن وجيسيكا تشايستان ميريل ستريب اللائى كن من أوائل من انضممن لحملات ومسيرات غاضبة قادتها حملة me_too التى كشفت عن تعرض النساء للتحرشات الجنسية التى استجابت لها مهرجانات عالمية لتقديم وقفات احتجاجية، خلال فعالياتها لمنع الاستغلال الجسدى للنساء، وكان منها فى «كان» و«برلين».