الجيش السورى يحاصر مدن الوسط ويقصف حمص بالمدفعية والحصيلة 111 قتيلاً وجريحاً

كتب: وكالات الإثنين 30-05-2011 19:28

واصل الجيش السورى حصاره عدة مدن بمنطقة وسط سوريا، بينها حمص التى قصف بعض بلداتها بالمدفعية، فيما قتل 11 شخصاً وجرح نحو 100 آخرين. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهى جماعة تساعد على تنسيق وتوثيق الاحتجاجات فى البلاد - إن بلدة تلبيس فى حمص تعرضت مجدداً إلى قصف المدفعية، كما انتشرت القناصة على أسطح المساجد.

وقال نشطاء فى مجال حقوق الإنسان إن «عدد المدنيين الذين قتلوا الأحد فى الرستن وحمص برصاص قوات الأمن ارتفع إلى 11 قتيلاً»، مشيراً إلى أن لديه لائحة بأسماء القتلى، بينهم فتاة تدعى هاجر الخطيب، فيما كانت الحصيلة السابقة تتحدث عن سقوط 7 قتلى.

وأوضح الناشطون أن «عمليات الدهم مستمرة فى هذه المنطقة، خصوصا فى تلبيس»، مشيراً إلى أنه تم إدخال جرحى إلى المستشفى فى حماة»، لأن قوات الأمن قطعت الطرق المؤدية إلى حمص. وكان ناشطون ذكروا أن عشرات الدبابات طوقت فجر أمس الأول حمص وبلداتها.

وقال الناشط إنه «عثر على جثتين فجر الإثنين فى حى بابا عمرو فى حمص»، حيث تنتشر نقاط مراقبة أمنية عديدة، بينما كان التوتر فى أوجَّه، بسبب الحوادث فى المدن المجاورة.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن «مجموعات إرهابية مسلحة» قتلت 4 عسكريين بينهم ضابط وجرحت 14 آخرين. وأضافت الوكالة: «إن عمليات الملاحقة والتعقب فى تلبيسة أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى فى صفوف المجموعات الإرهابية وإلقاء القبض على عدد منهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة».

من جانب آخر، تحدث ناشطون عن تظاهرات ليلية فى حماة شمال دمشق، تدعو إلى إسقاط النظام، وكذلك فى سراقب وأدلب شمال غرب البلاد. وجرت عمليات دهم فى الزبدانى البلدة التى تبعد حوالى 50 كيلو متراً شمال غرب دمشق، بسبب شعارات معادية للنظام كتبت على الجدران.

على صعيد آخر، تعتزم الولايات المتحدة أن تطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع مسألة نشاطات سوريا النووية المفترضة إلى مجلس الأمن الدولى، طبقاً لما ورد فى مسودة قرار حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية.

وستدعو واشنطن فى اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعقد الأسبوع المقبل - جميع الدول الأعضاء فى الوكالة إلى رفع المسألة إلى مجلس الأمن. وقال روبرت وود القائم بالأعمال الأمريكية فى فيينا «نحن نعلم أن الحكومة السورية بعثت رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتعلق بطلب الوكالة من سوريا تقديم التعاون التام». وأضاف «إن مثل هذا التعاون سيكون مرحباً به بالتاكيد، لكن لن يكون له أى أثر على النتيجة التى أفادت بعدم الالتزام (السورى) أو على مسؤوليات المجلس الخاصة بهذه النتيجة». وتقول الولايات المتحدة منذ فترة إن الملف النووى السورى يجب رفعه إلى مجلس الأمن الدولى، بسبب رفض دمشق الرد على المزاعم بأنها كانت تبنى مفاعلاً نووياً غير معلن فى موقع بعيد فى دير الزور، وتوقف البناء عندما قصفت طائرات إسرائيلية الموقع فى سبتمبر 2007.

وفى آخر تقرير عن المسألة الأسبوع الماضى، قررت الوكالة الدولية بعد شعورها بالاستياء من العرقلة السورية، أن تعلن، وللمرة الأولى، أن جميع الأدلة تشير إلى أن الموقع كان لمفاعل نووى. ونفت سوريا دائما تلك المزاعم، وقالت إن الموقع فى دير الزور كان منشأة عسكرية غير نووية، إلا أنها لم تقدم أى دليل حتى الآن لدعم ذلك.