الكويت توقع إعلان نوايا مع ألمانيا لتطوير الشراكة في المجال الإنساني

كتب: أ.ش.أ الإثنين 17-12-2018 03:14

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الأحد، التوقيع على إعلان نوايا مشترك بين الكويت ألمانيا، بشأن تطوير الشراكة في المجال الإنساني.

وقال الشيخ صباح الخالد، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بمناسبة زيارته الرسمية إلى الكويت على رأس وفد رفيع المستوى، إن إعلان النوايا يقضي ببحث آليات التمويل للعمل الإنساني، وبحث وسائل جعل المساعدات الإنسانية الدولية أكثر فعالية وكفاءة، وكذلك بحث سبل حماية بيئة العمل الإنساني.

ووصف العلاقات الدبلوماسية المتينة بين البلدين التي قاربت الـ 55 عاما، بأنها «مثال يقتدي في العلاقات الدبلوماسية الناجحة»، مشيرا إلى أن مستوى العلاقات بين البلدين، تجلى وتجسد في موقف ألمانيا الصلب والحازم في إدانة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990، والدعم الكامل للشرعية الكويتية والمساند لكافة القرارات الدولية ذات الصلة.

ولفت الخالد إلى ما تحتله الاستثمارات الكويتية من موقع بارز في قائمة المستثمرين في ألمانيا؛ حيث بلغت استثمارات الكويت في القطاعين الحكومي والخاص ما قيمته 35 مليار دولار، معربا عن ترحيبه بالاستثمارات الألمانية في الكويت، وتشجيع المزيد منها للدخول في السوق الكويتي، والاستفادة من التسهيلات والمميزات التي تقدمها الكويت للمستثمر الأجنبي.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، أنه أجرى مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة مع وزير الخارجية الألماني، تناولت مختلف الموضوعات الرامية إلى تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين في كل المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري، لافتا إلى تأكيد المباحثات على الحرص المشترك نحو تعزيز وتدعيم البعد الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى استكشاف آفاق جديدة في قطاعي الطاقة المتجددة والتعليم، علاوة على مجالات حماية البيئة، والتعاون في المجال البرلماني.

وحول الشأن الإقليمي والدولي، قال الشيخ صباح الخالد «إننا أجرينا مباحثات مستفيضة عكست تطابقا كبيرا في وجهات النظر حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية والسياسية، والجهود المشتركة الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة»، مؤكدا وجود قواسم مشتركة بين البلدين في عضويتهما غير الدائمة في مجلس الأمن، لتعزيز آفاق التعاون فيما بينهما، وبحث كل القضايا الإقليمية والدولية التي تتطابق وجهات النظر فيها بشكل كبير.

ونوه بدور ألمانيا في حل النزاعات بالطرق السلمية، وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرا ابى أنها كانت شريكا كبيرا للكويت، وأدت دورا مؤثرا وفاعلا في المؤتمرات التي استضافتها للمانحين في سوريا وإعادة إعمار العراق.

وحول اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، قال الشيخ صباح الخالد إنها احدى الاتفاقيات المهمة على المستوى العالمي، مؤكدا انفتاح الكويت على الحوار، للوصول إلى اتفاق يساعد على استمرار الحشد الدولي حول هذا الاتفاق.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن البلدين يسعيان من خلال إعلان النوايا الموقع بينهما، وعضويتهما غير الدائمة في مجلس الأمن، للتعاون والعمل معا من أجل منع حدوث النزاعات، أو التوصل إلى تسوية لمثل هذه النزاعات، مؤكدا رغبة برلين الجادة في تقوية وتعزيز التعاون مع الكويت، من خلال انتداب الخبراء، ودعم الشباب من دبلوماسيين ودبلوماسيات.

وأضاف أن لدى البلدين مشروعات مشتركة مستقبلا، وتقديم المساعدة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية في دول المنطقة، ومنها سوريا، والعراق، واليمن، مشددا على أن الكويت تؤدي دورا إنسانيا مسؤولا في معالجة الأزمة السورية.

وأشار إلى أن هناك رغبة مشتركة لمعالجة ملف مطروح لدى الأمم المتحدة يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية في سوريا، مشيرا إلى رغبة بلاده في القيام بدور مشابه للسويد، التي أوشكت عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن على الانتهاء، عبر أداء دور قيادي مع الكويت في تقديم الحلول الإنسانية لسوريا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك اتفاقا بين ألمانيا والكويت، على أن المباحثات التي تمت بين طرفي النزاع في اليمن، تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، وأنه يجب البناء على هذه النتائج، من أجل التوصل إلى الحلول المستدامة.

وردا على سؤال حول اتفاقية التغير المناخي، قال وزير الخارجية الألماني إنها من الأولويات التي وضعتها برلين لعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، لما تحمله من أبعاد أمنية مهمة.