شهدت مباراة الفريق الكروى الأول بنادى الإسماعيلى ومصر المقاصة، التى انتهت بالتعادل السلبى، أحداثاً مؤسفة ومهزلة حقيقية. وأسفرت الاشتباكات التى دارت بين جماهير الألتراس وقوات الأمن المركزى وأمن النادى عن إصابة أربعة من أفراد الأمن، أحدهم أصيب أسفل عينه اليسرى بجرح غائر استلزم خياطة 5 غرز، والآخرين تعرضوا للإغماء من جراء القذف بالحجارة. وبذل أعضاء الجهاز الطبى لفريقى الإسماعيلى والمقاصة جهوداً كبيرة لعلاج المصابين، كما أصيب حسين أمين، مدير أمن النادى، فى وجهة نتيجة لكمة قوية من أحد الجماهير، وتعرض لواء شرطة لطوبة أخرى فى الكتف أفقدته الوعى. بدأت الأحداث الساخنة حينما قام أعضاء رابطة الألتراس بتعليق أربع لافتات من القماش مكتوب عليها «عفواً.. جماهير الإسماعيلى ترفض عودة خليل الفاسد بائع النجوم»، وأخرى مكتوب عليها «أوقفوا مهزلة تعيين خليل عدو الإسماعيلى»، وثالثة «سؤال: مين جاب بنجالون وأويرى والبرنس أركو» ورابعة «مين باع بوكير والشاطر وبركات من أجل الدولارات»، تلك اللافتات أثارت استياء مجلس الإدارة، الذى كان يخطط لتعيين خليل الفايد مسؤولاً للتعاقدات، وحصل حسين، أمين مدير أمن النادى، على أوامر من المجلس بنزع اللافتات ومن هنا بدأت المهزلة.
واندلعت شرارة الغضب من جماهير الألتراس خصوصاً بعد أن زاد الاحتكاك بين عادل شكوكو، عضو الرابطة، وحسين أمين، مدير أمن النادى، والدخول فى مشادة عنيفة والضرب بالأيدى.. وعندما حاول رجال الأمن القبض على «شكوكو» بدأت ثورة الجماهير، ونزل البعض أرض الملعب ليختلط الحابل بالنابل، ويتعرض عدد من الجنود لإصابات بالغة. كما قامت الجماهير بتعليق لافتات أخرى تهاجم تامر النحاس، وكيل اللاعبين، وفيها إساءة له، كما تعرض سمير زاهر لسيل من الهتافات العدائية. واتهمت الجماهير وزارة الداخلية بأنها مازالت تعمل تحت راية حبيب العادلى. بدأت المباراة بالوقوف دقيقة حداداً على روح ميمى درويش نجم الإسماعيلى فى العصر الذهبى، وعلقت الجماهير صورة كبيرة للراحل أسفل مدرجات الدرجة الثالثة. واعترض الجهاز الفنى للإسماعيلى على الحكم سمير محمود عثمان لتغاضيه عن احتساب ضربة جزاء صحيحة إثر لمس الكرة يد محمد إبراهيم لاعب المقاصة، ولولا رجال الأمن لحدث ما لا يحمد عقباه للحكم بعد محاولة الجماهير الاعتداء عليه. وفى نفس الإطار، أكد أبوطالب العيسوى، المدرب العام، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، بعد إلغاء المؤتمر الصحفى، أن الحكم ظلم فريقه بعدم احتساب ضربة جزاء صحيحة لا يختلف عليها اثنان. وقال: لاعبونا أدوا مباراة طيبة، وكانوا الأكثر خطورة ولم يحالفهم التوفيق. وأضاف: لا يوجد لدينا النية لإقامة معسكر مغلق كما ردد البعض استعداداً لمباراة الأهلى. ونفى «أبوطالب» تأثر فريقه بغياب محمد حمص وعمرو السوليه وأحمد حجازى، فيما اعترف طارق مصطفى، المدرب العام للمقاصة، بأن المباراة شهدت ضربة جزاء لم يحتسبها الحكم للإسماعيلى، ومثلها لفريقه فى الشوط الأول. وشدد «طارق» على ضرورة ردع المشاغبين من أجل استقرار البلاد، وقال: الإسماعيلى ليس الفريق الخطير الذى كنا نواجهه فى الموسم الماضى، حيث افتقد الجماعية والكرة الجميلة التى تميزه. فى سياق مختلف، أكد الدكتور مجدى الباز، رئيس الجهاز الطبى، أن «جودوين» أصيب بخلع فى كتفه، وسيغيب عن الملاعب 10 أيام. وأوضح أن عمرو السوليه وأحمد حجازى جاهزان للمشاركة فى لقاء وادى دجلة الخميس المقبل.
كان الفريق قد تدرب، صباح الأثنين، ويستأنف تدريباته اليوم استعداداً لدجلة.