الكشف عن مقبرة لكاهن التطهير الملكي بالأسرة الـ5: «غاية في الجمال» (صور)

كتب: سمر النجار السبت 15-12-2018 16:38

أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عن نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة الحيوانات المقدسة بمنطقة سقارة الأثرية، في الكشف عن مقبرة لـ«كاهن التطهير الملكي» في عهد الملك «نفر اير كا رع» من عصر الأسرة الخامسة وكان يدعي «واح تى».

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمنطقة سقارة الأثرية صباح «السبت»، وسط حضور عدد من سفراء ومستشارين ثقافيين ورؤوساء معاهد اجنبية من دولة اليابان وطاجكستان وايطاليا وبولندا والمجر وأوكرانيا والأردن وفنلندا وانجلترا والنمسا وفرنسا وجورجيا وأيرلندا والسويد وصربية وكازاخستان وجورجيا والقائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الامريكية، وسفير شؤون اللاجئين، وعدد من نواب مجلس النواب عن لجنة الثقافة والاعلام والاثار والسياحة والطيران.

وأشار العناني إلى أن حالة المقبرة جيدة، واصفا جدران المقبرة بأنها «غاية في الجمال» حيث زينت بنقوش ملونة تصور صاحب المقبرة ووالدته وعائلته، بجانب وجود العديد من «النيشات» التي تحوى تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة وعائلته.

وبدوره، قال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ورئيس البعثة الآثرية إن البعثة استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة اثناء اعمال الحفر الاثري في شهر نوفمبر الماضي، وذلك خلال أعمال حفائر الموسم الثاني للبعثة التي اكتفت بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات حيث ان مدخل المقبرة كان مغلقا بجدار من الطوب اللبن مما يتطلب الكثير من العمل والوقت.

وأشار وزيري إلى انه أثناء العمل تمكنت البعثة من ازالة الرديم والتي كشفت عن نقوش غائرة في العتب العلوى للسدة نقش عليها ثلاثة اسطر من الكتابة الهيروغليفية تحمل اسماء والقاب صاحب المقبرة «واح تى.» والذي من اهم القابه: كاهن التطهير الملكي ومفتش القصر الالهى ومفتش معبدالملك نفر اير كا رع ومفتش في المركب المقدس.

وأضاف وزيري أنه بعد فتح السدة ودخول المقبرة وجدت جدارن المقبرة تحمل العديد من النقوش الملونة التي تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة (ورت بتاح)، والعديد من المناظر التي تصور صاحب المقبرة مع أمه (مريت مين) وعائلته من زوجته وأولاده، ومناظر الحفلة الموسيقية، وصناعة النبيذ، وصناعة الفخار، ومناظر تقدمة القرابين، ومناظر ابحار المراكب، وصناعة الاثاث الجنائزي، وصيد الطيور، وصناعة التماثيل، وسحب التماثيل بالاضافة إلى نصوص من السيرة الذاتية لصاحب المقبرة.

وتابع وزيري: «كما تم العثور ايضا داخل المقبرة على 18 نيشة تضم 24 تمثال كبير منحوت في الصخر وملون تصور صاحب المقبرة وعائلته، اما الجزء السفلى من المقبرة فيضم عدد 26 نيشة صغيرة تحوى على حوالى 31 تمثال منحوت في الصخر ايضا لشخص اما واقفا أو في وضع الكاتب يرجح أنها لصاحب المقبرة وتماثيل لأفراد عائلته، بالاضافة إلى العثور على العديد من الأواني الفخارية».

وأكد على أن أرضية المقبرة تحتوي على خمسة آبار دفن والتى تمكنت البعثة من تحديد اماكنهم حتى يتم بدء العمل فيهم فيما بعد، بالإضافة إلى بابين وهميين احدهما يخص (واح تى) والاخر لأمه مريت مين.

وأضاف وزيري أن البعثة مازالت تواصل أعمال الحفائر داخل المقبرة والكشف عن المزيد من اسرارها بالاضافه إلى أعمال الترميم الدقيق، وتنظيف الجدران، وتقوية النقوش والالوان

ومن جانبه، قال صبري فرج، مدير عام منطقة سقارة، إن التخطيط العام للمقبرة يكون عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها حوالي 10متر طول من الشمال للجنوب، وحوالي3متر عرض من الشرق للغرب، وحوالي 3 متر ارتفاع، وحجرة السرداب في نهاية المقبرة.

يذكر أن البعثه الاثرية بدأت أعمالها بموقع حفائر جبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بسقارة في شهر أبريل الماضي، ونجحت في الكشف عن 7 مقابر صخرية منها 3 مقابر من الدولة الحديثة، بالاضافة إلى 4 مقابر من الدولة القديمة، وأهمهم مقبرة خوفو ام حات والذي يحمل القاب أهمها المشرف على المنشأت الملكية بالقصر الملكى، تم استئناف أعملها للموسم الثانى في شهر اغسطس حتى كشفت عن واجهة مقبرة من الدولة القديمة.

وخلال الشهر الماضي اعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن نجاح البعثة في الكشف عن أكثر من ألف تميمة من الفيانس وعشرات من تماثيل القطط الخشبية ومومياوات القطط – تماثيل خشبية لبقرة –صقر– أسد وتماثيل خشبية بداخلها مومياوات حيوانات لـ(تماسيح– ثعبان) وظهور مومياوات لجعارين محنطة.