الطيران اليمني يقصف مواقع القاعدة في زنجبار.. وقوات صالح تقتل 20 متظاهراًفي تعز

كتب: رويترز, أ.ف.ب الإثنين 30-05-2011 15:34

قصف سلاح الجو اليمني مواقع يسيطر عليها تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بجنوب البلاد الاثنين، بينما قال سكان في مدينة تعز إن الجنود فتحوا النار على مظاهرة ودهسوا محتجين بالجرافات مما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً.

وفي أحدث مؤشر على أن اليمن يتجه إلى حرب أهلية قتل ستة جنود في كمين على ما يبدو قرب زنجبار التي سيطر عليها إسلاميون ومتشددون من القاعدة قبل عدة أيام.

وقال سكان إن مقاتلات هاجمت لاحقا مواقع المتشددين بالقنابل.

وتخشى القوى العالمية من أن يتحول اليمن وهو على وشك الانهيار الاقتصادي ويتخذ منه تنظيم القاعدة بجزيرة العرب مقرا له إلى دولة فاشلة مما يهدد المنطقة الغنية بالنفط وجارته المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

وانهارت فترة هدوء قصيرة في مطلع الاسبوع حين أطلقت قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح النار على محتجين في مدينة تعز بجنوب اليمن ليل الأحد الاثنين فقتلت 20 شخصا وأصابت المئات.

وقال مصدر طبي من مستشفى ميداني «أغلب المصابين أصيبوا بذخيرة حية لكن البعض دهستهم جرافات».

وهناك خطط لتنظيم احتجاجات جديدة الاثنين في تعز حيث حرقت القوات الحكومية خيما يستخدمها المعتصمون ونشرت مدرعات في منطقة اعتصام تعرف باسم «ساحة الحرية».

وألقت القوات الأمنية القبض على العشرات اليوم في محاولة للحيلولة دون تكون تجمع حاشد يطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاما.

وقالت بشرى المقطري النشطة المؤيدة للإصلاح «تعز الآن تحترق والأمن يطارد الشبان في الأزقة بعد أن أغلقت مداخل المدينة، أنقذونا».

وعلى جانب آخر اتهم زعماء المعارضة الرئيس صالح بالسماح بسقوط مدينة زنجبار المطلة على خليج عدن في أيدي القاعدة لإثارة القلق في المنطقة في مسعى من جانبه للحصول على مساندة.

وقال مسؤول أمن وآخرون إن الجنود الستة قتلوا وأصيب العشرات بينما كانوا يتجهون إلى زنجبار. ولم يكن المسؤول على علم بالجهة المسؤولة عن الهجوم.

وقال أيمن محمود ناصر، رئيس تحرير صحيفة الطريق المعارضة الرئيسية في عدن، إن السكان المدنيين وجدوا عربة عسكرية ومدرعات مدمرة كما عثر على 6 جثث للجنود على جانب الطريق.

وسيطر مئات من الإسلاميين المتشددين وأعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مدينة زنجبار الساحلية الجنوبية المطلة على خليج عدن قبل أيام ويقاتلون السكان وجنود الحكومة الذين يحاولون استعادة السيطرة على المدينة منذ مطلع الأسبوع.

وقال سكان من زنجبار إن المياه والكهرباء انقطعت عن المدينة وأن السكان يفرون إلى البلدات المجاورة.

وفي تعز على بعد 150 كيلومترا إلى الشمال الغربي استخدمت استخدمت الشرطة الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون أمام مبنى للبلدية للمطالبة بالإفراج عن أحد المحتجين الذي اعتقل يوم السبت.

ووقعت الاشتباكات قرب ميدان الحرية حيث يعتصم الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة في خيام منذ يناير للمطالبة بتنحي صالح.

وفي العاصمة صنعاء على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال قال سكان إنهم سمعوا دوي عدة انفجارات الليلة في منطقة الحصبة التي شهدت قتالا على مدى أسبوع بين قوات صالح وخصم قبلي قتل خلالها 115 شخصا.

ولم ترد تفصيلات فورية عن الانفجارات التي خرقت جزئيا على ما يبدو هدنة بين قوات صالح وقبيلة حاشد ذات النفوذ التي يتزعمها صادق الأحمر في أدمى قتال منذ تفجر الاضطرابات في يناير.

وقتل نحو 300 شخص خلال الأشهر القليلة الماضية خلال مظاهرات مطالبة بانهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما في استلهام لانتفاضات الربيع العربي التي أطاحت برئيسي تونس ومصر.

وأدان الاحمر ما وصفه بمذبحة صالح الجديدة ضد المدنيين في تعز. وسلم رجاله في وقت سابق الأحد السيطرة على مبنى حكومي لوسطاء في اطار اتفاق لوقف اطلاق النار.

ودعت مجموعة عسكرية منشقة وحدات الجيش الاخرى الى الانضمام اليها في القتال لاسقاط صالح لتزيد الضغط عليه لانهاء حكمه المتواصل منذ ثلاثة عقود.

وبدأ قادة في الجيش ومسؤولون حكوميون التخلي عن صالح بعد أن بدأ قمع المتظاهرين في مارس. ولم تحدث اشتباكات كبرى بعد بين الوحدات العسكرية المنشقة والقوات الموالية لصالح.

ورغم مطالبات القوى العالمية والإقليمية له بالتنحي رفض صالح توقيع اتفاق رعاه مجلس التعاون الخليجي يتضمن نقل السلطة وتفادي حرب أهلية من شأنها أن تثير الاضطراب في المنطقة الغنية بالنفط.

وقال محللون إن هناك مخاوف متزايدة من أن يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز باليمن الأوضاع في تنفيذ تفجيرات.

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية اللتان تعرضتا من قبل لهجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من اتساع الاضطرابات بما يشجع الجماعة على تحرك أكثر جرأة.