غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة تستضيف وزيرة السياحة في اجتماعها الشهري

كتب: هشام شوقي الجمعة 14-12-2018 17:02

استضافت غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، الخميس، خلال اللقاء الشهري لأعضائها، بحضور عدد من مستثمري السياحة ورؤساء الغرف السياحية.

وقامت الدكتورة رانيا المشاط، خلال الجلسة، باستعراض رؤية الوزارة لتحقیق تنمیة سیاحیة مستدامة، كما عرضت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة، والمحاور الرئيسية التى يتضمنها البرنامج، والتى تتمثل في الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعي، وتطوير البنية التحتية والاستثمار، وتحديث آليات الترويج للسياحة، ومواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة.

وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج الإصلاح الهيكلي سيساهم فى تحويل قطاع السياحة إلى قطاع متطور يساهم في توفير فرص عمل غير محدودة، قائلة: إن «هدفى كوزيرة للسياحة أن يعمل فرد على الأقل من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تمثل السياحة نحو 20% من الناتج القومي الإجمالي».

وأوضحت الوزيرة أنه جارٍ العمل على الهيكلة الإدارية للوزارة من خلال شغل الوظائف الشاغرة، ووضع هيكل تتظيمي أكثر مرونة قادر على تحقيق رؤية الوزارة لتطوير القطاع، مؤكدة على أهمية تمكين الكوادر المتميزة، خاصة الشباب من العاملين داخل الوزارة وداخل القطاع ككل.

وأكدت الوزيرة على أهمية رفع كفاءة العنصر البشرى، خاصة بعد هجرة الكثير من العمالة المدربة للخارج، مشيرة إلى أهمية وجود عنصر بشرى مؤهل عبر التدريب الفني والمهني والمؤسسي، الذي يساهم في تحسين جودة الخدمات السياحية.

وأشارت إلى أهمية مشاركة المرأة بشكل أوسع فى قطاع السياحة، مع ضمان توفير بيئة ملائمة لها.

وأكدت على أن الارتقاء بمنظومة السياحة فى مصر يتطلب زيادة الوعي المجتمعي حول أهميتها، ونشر الثقافة السياحية وإرساء أخلاقياتها في المدارس، مشيرة إلى أن هناك تعاونا بين وزارتي السياحة، والتربية والتعليم، للعمل على المناهج التعليمية لربطها باحتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى العمل على نشر أخلاقيات السياحة، خاصة بين طلبة المدارس بهدف رفع الوعي السياحي للأجيال القادمة.

وقالت الوزيرة إن «تطوير القطاع يتطلب، إلى جانب الارتقاء بالعنصر البشري، أن يتم رفع كفاءة البنية التحتية للفنادق، وتحديث منظومة تصنيفها لتواكب المعايير العالمية».

وأوضحت وزيرة السياحة أن هناك العديد من المفاهيم استحدثت في قطاع السياحة عالميا، كما تغيرت آليات العمل في القطاع، مما يستلزم مواكبتها فى قطاع السياحة في مصر وذلك لتحقيق أكبر قدر من التنافسية، مشيرة إلى أن القوانين الحالية لم تتغير منذ عام 1970.

وأوضحت أن الإصلاح التشريعي للقطاع بدأ بإجراء انتخابات الاتحاد المصري للغرف السياحية بنجاح، ومن بعده إجراء انتخابات الاتحاد في ١٥ يناير المقبل، مشيرة إلى أن الفترة القادمة ستشهد استكمال خطوات الإصلاح التشريعي، وتقديم عدد من مشروعات القوانين المتعلقة بالسياحة، أبرزها قانون السياحة الموحد.

وتطرقت «المشاط» للحديث عن أهمية تحديث توصيف وقياس مكونات الأنشطة المتصلة بالسياحة ومساهمتها في الاقتصاد الوطني لتوفير قاعدة بيانات سياحية شاملة وتفصيلية تبرز العلاقة التشابكية للسياحة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، مؤكدة على أهمية منظومة الإحصاءات السياحية في برنامج الهيكلة.

كما أكدت على أهمية مواكبة متغيرات صناعة السياحة عالميا، وتفعيل مفاهيم السياحة الخضراء، والتوسع في أنشطة السياحة البيئية، مشيرة إلى التحسن الذي تشهده حركة السياحة الوافدة لمصر خلال العام الجاري.

وقالت إن «برنامج تحفيز الطيران الجديد الذى أطلقته الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني للعمل به بداية من 1 نوفمبر الجاري، وحتى 29 أبريل 2020، سيكون له أكبر الأثر في تعظيم التنافسية السعرية لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر».

وفيما يخص التنشيط والترويج، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على ضرورة تغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية أمام العالم من خلال تحديث آليات التسويقية بما يتواكب مع التغييرات العالمية.

وأشارت إلى الزيارة التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية لعدد من المدونين فى الولايات المتحدة الأمريكية لمصر.

وأضافت أنه «ستتم الاستعانة بمدونين خلال المرحلة المقبلة من العديد من الدول ضمن الحملة الترويجية لمصر»، مؤكدة على اهتمام الوزارة بالمدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنها أصبحت من الوسائط الأكثر انتشارا في العالم، وأكثرها تفاعلا مع الجمهور».

وأكدت على أن الوزارة تعمل على التركيز على هذه المنصات الرقمية الهامة لما لها من قدرة كبيرة على جذب شرائح متنوعة من المتابعين لها.

وأضافت أن «خطة الترويج تتضمن فتح أسواق جديدة في العديد من الدول، منها الصين على سبيل المثال»، مشيرة إلى زيارة نائب الرئيس الصيني الأخيرة إلى مصر، والتي قال خلالها إنه سيكون سفيرا للسياحة المصرية في بلاده.

وأضافت أنه «تم التباحث مع الملحق الثقافي الصيني بالقاهرة على تدريب المرشدين السياحيين المصريين المتخصصين في السوق الصينية على كيفية التعامل مع السائح الصيني، وبالتالي التركيز في التدريب على الأمور الخاصة باللغة والثقافة الصينية».

وأوضحت أن المشاركة في المعارض الخارجية إحدى الأدوات المهمة للتسويق والترويج للآثار المصرية، خاصة من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة على اهتمام الوزارة بالكيف وليس الكم حتى تكون كافة مشاركات الوزارة في المحافل الدولية فعالة وتليق بمكانة مصر سياحيا.

وتطرقت الوزيرة للحديث عن الحملة الترويجية الجديدة لمصر، التي ستتضمن ثلاثة محاور رئيسية، وهى الترويج من خلال إبراز خصائص وسمات الشعب المصري للعالم تحت شعار «People to people p2p».

وأضافت أنه «يتم العمل على تنفيذ أجندة ترفيهية ثقافية لمصر على مدار العام، والتي سيتم إعلانها العام القادم تضم إقامة فعاليات وأحداث دولية تقام على أرض مصر».

وأشارت إلى أن المحور الثاني يتضمن الترويج للمتحف المصري الكبير، الذى يعتبر أكبر متحف فى العالم، حيث يضم العديد من الكنور الأثرية والحضارية التى تميز مصر وسينفرد المتحف بعرضها، مشيرة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون على رأس أولوياتنا فى الترويج تحت شعار «GEM2020».

وعن المحور الثالث، أشارت الوزيرة إلى أهمية الترويج لكل محافظة أو مدينة سياحية على حدة «Branding by destination»، لافتة إلى مدينة شرم الشيخ وما تتمتع به من إمكانيات سياحية هائلة خاصة فى استضافة المؤتمرات العالمية.

واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أهمية التعاون مع القطاع الخاص، باعتباره الشريك الرئيسى للنهوض بقطاع السياحة في مصر.

وفِي نهاية اللقاء، شكر رئيس الغرفة، طارق توفيق، الدكتورة رانيا المشاط على مشاركتها وتم منحها العضوية الشرفية للغرفة.

جدير بالذكر أن غرفة التجارة الأمريكية تحرص على عقد لقاء شهري مع كبار المسؤولين للاستماع لرؤيتهم وطرح مقترحات جادة من الأعضاء فى المجال، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد المصرى وتعزيز الحوار المجتمعى.