آلـــــــو..!!

فستان رانيا يوسف «11»

كان بمصر العديد من وكالات بيع الرقيق، وكانت قوافل بيع الرقيق لا تنقطع، وقام الخديو إسماعيل بإصدار قرار «فرمان» بإلغاء تجارة الرقيق وتحرير العبيد عام 1877 وفرض عقوبات مشددة على مَن يمارس تلك التجارة!!

فى عام 1926 عُقدت «اتفاقية إلغاء الرق والعبودية»، فى مؤتمر الرق العالمى بجنيف، بتاريخ 25 سبتمبر 1926، وبعد التوقيع عليها عملت بريطانيا، جاهدة، بصفتها صاحبة السيادة والسيطرة على مصر، على التأكد من قيام مصر بإلغاء الرق والعبودية من كل أرجاء المعمورة!!

الغريب هو اعتراض بعض مشايخ الأزهر على تلك الاتفاقية، باعتبارها فى مفهومهم تغييراً لشريعة الله بقوانين وضعية واتفاقيات بشرية!! والأغرب ما وجدته أثناء بحثى فى موضوع الرق وظروف العبودية فى جميع أنحاء العالم.. فهناك دراسة «سنوية» تقوم بها مؤسسة «ووك فرى» توضح ثلاثة بيانات لكل بلد: تقديرات الرق الحديث به، وقياسات التأثر والقبلية، وتغيير لمدى استجابة الحكومات، وبعيداً عن تفاصيل تلك الدراسات وما قام به الباحثون العالميون فى ذلك المجال، فقد اتضح أنه فى عام 2014 بلغ عدد «المستَعْبَدين» فى بلدان العالم «167 بلداً» 35.8 مليون نسمة!! فماذا عن مصر أم الدنيا؟!!