سيطرت حالة من البكاء الهستيرى على حفل تأبين الشهيد علاء عبدالهادى، طالب الفرقة الخامسة بكلية الطب بجامعة عين شمس، حيث شارك مئات من الطلاب فى حفل التأبين الذى نظمته الجامعة للشهيد، الذى لقى مصرعه أثناء مشاركته فى إسعاف مصابى اشتباكات مجلس الوزراء.
بدأ الطلاب حفل التأبين بالوقوف حداداً على روح الشهيد، عقب أداء صلاة الغائب بمسجد النور، وسادت حالة من الحزن بين الطلاب، ودخل بعضهم فى نوبات من البكاء الهستيرى، أثناء الحفل الذى تزامن مع ذكرى عيد ميلاده الثالث والعشرين، الأحد.
أكد الدكتور ممدوح الكفراوى، عميد كلية الطب، أن الكلية ستدعم أسرة علاء مادياً ومعنوياً، من خلال صندوق التكافل الاجتماعى، مشيراً إلى أن أحد الأساتذة تبرع بخمسة آلاف جنيه، كما تبرع طلاب قسم الجراحة بستة آلاف جنيه، وتم الاتفاق على إطلاق اسم الشهيد على أحد مدرجات الكلية، وتجميد أنشطة اتحاد الطلاب لمدة 3 أيام، حداداً عليه.
وألقى الدكتور عبدالله بركات، الأستاذ بجامعة الأزهر، كلمة للطلاب نعى فيها الشهيد، وحثهم على الاستمرار فى سلمية الثورة والتعبير عن الآراء بحرية، دون تدمير الدولة، والانصياع لصوت صندوق الانتخاب، إلا أن الطلاب قاطعوا «بركات»، وطلبوا منه عدم إلقاء خطبة سياسية، وعدم وصف الطلاب بـ«المدمرين»، ومنعوه من استكمال حديثه، ورددوا: «الشعب يريد إعدام المشير» و«إحنا طلبة مش بلطجية» و«وحياة دمك يا شهيد ثورة تانية من جديد».
وحاول الدكتور علاء فايز، رئيس الجامعة، امتصاص غضب الطلاب، وقال إن الجامعة قدمت بلاغاً للنائب العام للتحقيق فى مقتل الشهيد، مؤكداً أنها لن تفرط فى حق أبنائها.
وطالب جميع الحضور المجلس العسكرى بضرورة تقديم القتلة للمحاكمة، والالتزام بتسليم السلطة لمدنيين، وعدم الالتفات لما سموه «الإعلام المضلل». فيما دعت حركة استقلال عين شمس طلاب الجامعة لحضور حفل تأبين لـ«علاء» الجمعة المقبل، بميدان التحرير.
فى سياق متصل، نظم آلاف من طلاب جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والجامعة الأمريكية والألمانية بالقاهرة مسيرة انطلقت من جامعة القاهرة إلى ميدان التحرير، احتجاجاً على استخدام أفراد القوات المسلحة العنف المفرط ضد المعتصمين والمتظاهرين، مطالبين بإقالة المجلس العسكرى.