دبابات الأسد تحاصر 3 مدن فى حمص وحماة.. ومقتل وإصابة عشرات المتظاهرين

كتب: وكالات الأحد 29-05-2011 21:35

طوقت الدبابات السورية بلدتى تبليسة والرستن فى محافظة حمص، الأحد، وأطلقت النار على آلاف المتظاهرين المطالبين بسقوط الرئيس بشار الأسد فى البلدتين مما أسفر عن مقتل 3 متظاهرين وإصابة العشرات.

وقال نشطاء شهود عيان سوريون إن الدبابات تحاصر بلدة تلبيسة شمالى محافظة حمص، وإن أصوات القذائف تسمع داخل البلدة وسط أنباء عن سقوط قتلى و26جريحا، وأضاف الشهود أن الكهرباء وخدمة الاتصالات الأرضية قطعت عن المدينة فجر أمس، ما أثار تخوفا من هجوم الجيش، كما قتلت قوات الأمن شخصين عند حاجز عسكرى إثر خروج مظاهرات حاشدة تطالب بسقوط الرئيس السورى بشار الأسد فى بلدة الرستن وسط البلاد، واحتلت قوات الأمن المستشفيات ومنعت الأطباء من معالجة المرضى فى المدينة.

وقال أحد سكان بلدة الرستن، الذى شاهد العملية، إن قوات مدعومة بدبابات طوقت البلدة وبدأت إطلاق نار مكثفا من مدافع رشاشة فى شوارع البلدة التى يقطنها 80 ألفا شمال مدينة حمص المضطربة، وقال نشطاء آخرون إن الدبابات حاصرت قرية دير معلا الواقعة بين حمص وحماة وأطلقت النار على أى شخص يتحرك، وأطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين فى مدينة دير الزور شمال شرق سوريا التى تشهد احتجاجات متواصلة مما أسفر عن مقتل متظاهر على الأقل.

بدورها، ذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية أن عددا من المظاهرات الليلية خرج مساء السبت فى عدد من المدن السورية احتجاجا على الاعتقالات والقمع الذى تمارسه السلطات، وبثت القناة صورا لـ5 جنود ينزفون فى انتظار تلقى العلاج، وقال ناشطون حقوقيون إن الجنود رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل فى درعا مهد الاحتجاجات، فما كان من زملائهم الجنود إلا أن أطلقوا النار عليهم.

وفى سياق آخر، أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا فى جمعة حماة الديار التى اندلعت فى 91 مدينة وبلدة سورية، وقالت المنظمة إن السلطات لاتزال تستخدم العنف بشكل مفرط وكذلك الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة، وأضافت أن 1100 مدنى قتلوا منذ الاحتجاجات السورية.

بدورها، تناولت صحيفة «لوموند» الفرنسية الأحداث الجارية فى سوريا ووجهت انتقادات حادة للنظام السورى بسبب التعامل العنيف من قبل الجيش ضد المتظاهرين المطالبين بالإصلاح. وقالت إن النظام «يحكم من خلال الإرهاب». ورأت أن الحكومة السورية «لا تريد فقط منع تجمعات السوريين الشجعان بل تقود حملة تخويف محلية ليشعر المواطنون بوزن جهاز الدولة القمعى ليرتدعوا».