أعلن المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، أن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، سوف يفتتح غداً فعاليات المعرض الأفريقي الأول للتجارة البينية، الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر الجاري، بمشاركة نحو 1055 شركة أفريقية، منها 300 شركة مصرية، بالإضافة إلى مشاركة 34 دولة بأجنحة وطنية خلال المعرض.
وقال «نصار»، في تصريحات له، إن هذا المعرض يعد الأول من نوعه في أفريقيا، حيث يرتكز على استراتيجية تعزيز التجارة الأفريقية الهادفة إلى دعم وتشجيع إنتاج السلع والخدمات بهدف تعزيز المشاركة في التجارة الإقليمية، والسعي إلى بناء القدرات لتوسيع قدرات الإنتاج، كما يوفر منصة لعرض السلع والخدمات وتبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار والسوق وتمكين المشترين والبائعين والمستثمرين، كما يوفر فرصاً لتبادل الأعمال بهدف زيادة التجارة البينية بين دول القارة الأفريقية، حيث من المخطط إبرام عدد من الصفقات التجارية بين الشركات المشاركة في المعرض.
وأضاف «نصار» أن «المعرض يركز على عدد من القطاعات تشمل المنتجات الزراعية ومواد البناء والسياحة والمنتجات الطبية والدوائية والصناعات الثقيلة والطاقة والمنسوجات والملابس والصناعات الهندسية».
ولفت الوزير إلى أن المعرض سيتضمن تنظيم «يوم وطني» لكل دولة لعرض إمكانياتها وثقافاتها ليكون بمثابة حالة وطنية للقارة، حيث ينقسم هذا اليوم لقسمين رئيسيين، هما قسم للعروض الفنية والترفيهية والفنون الشعبية، تعبر عن ثقافة كل بلد، وقسم لعرض رؤية وزارات الدول المختلفة للفرص التجارية والاقتصادية والسياحية.
وعلى صعيد آخر، اختتم «نصار» زيارته لمدينة شرم الشيخ، التي شارك خلالها في فعاليات منتدى الاستثمار في أفريقيا، حيث عقد الوزير جلسة مباحثات مع الوفد المغربي المشارك بفعاليات المنتدى، الذي ضم كلا من محسن الجزولي، وزير التعاون الأفريقي، ومحمد بن شعبون، وزير الاقتصاد والمالية، وأحمد التازي، سفير المغرب بمصر.
وأوضح «نصار» أن المباحثات تناولت أهمية الاستفادة من الاتفاقيات التجارية بين الجانبين لتحقيق التكامل الصناعى المشترك، وبصفة خاصة في مجال السيارات والصناعات المغذية لها، حيث تتوافر لدى المغرب إمكانيات تصنيعية هائلة في مجال تصنيع السيارات، بينما تمتلك مصر قدرات تصنيعية كبيرة في مجال إنتاج مكونات السيارات، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام الجانبين للتواجد بمنتجاتهما في أسواق ثالثة.
وأشار الوزير إلى ضرورة تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، حيث قامت مصر بإعادة تشكيل الجانب المصري بالمجلس، منوهاً بأهمية تشكيل الجانب المغربى لعقد اجتماع للمجلس بجانبيه في أقرب وقت ممكن، بهدف إحداث طفرة في مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
كما عقد المهندس عمرو نصار جلسة مباحثات مع حسن حمد إبراهيم، وزير التجارة والشركات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والحرف اليدوية بجيبوتي، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي ومستقبل العلاقات التجارية بين البلدين.
وأكد الوزير حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر ومنطقة القرن الأفريقي باعتبارها منطقة محورية تربط مصر بدول شرق أفريقيا، مشيراً إلى أن جيبوتي تعد محورًا تجاريًا ولوجستيًا مهمًا بمنطقة القرن الأفريقي، خاصة أنها تعتبر حلقة الوصل الرئيسية لعدد من دول شرق أفريقيا غير المطلة على البحر الأحمر.
وأشار «نصار» إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وجيبوتي في مجالات الاستثمار والنقل البحري والنقل اللوجستى ونقل الخبرات وبناء القدرات، مؤكداً استعداد مصر لتقديم التدريب اللازم للكوادر الجيبوتية في مجالات النقل واللوجستيات والمواصفات والجودة والمفاوضات التجارية والتمثيل التجاري.
وفي هذا الإطار، لفت الوزير إلى أنه تم إيفاد فريق عمل مصري إلى دولة جيبوتى خلال الأسبوع الماضي، برئاسة رئيس جهاز التمثيل التجاري، لدراسة إنشاء منطقة لوجستية مصرية بجيبوتي لتكون محورًا تصديريًا مصريًا للسوق الجيبوتية وأسواق دول القرن الأفريقى ودول شرق أفريقيا.
من ناحية أخرى، تفقد المهندس عمرو نصار معرض الصناعات اليدوية المقام على هامش منتدى الاستثمار في أفريقيا، الذي اختتم فعالياته بمدينة شرم الشيخ، حيث أشاد الوزير بجودة المنتجات المعروضة وأبدى استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم لتنمية هذه الصناعات، كما تفقد الوزير خلال جولته بالمعرض الجناح الخاص بمركز تحديث الصناعة، الذي يقوم بالترويج لخدمات الدعم الفنى التي يقدمها المركز للقطاع الصناعي.